شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

جدل بسبب ممارسات سائقي سيارات الإسعاف الخاصة

برشيد: مصطفى عفيف

أعربت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة عن قلقها تجاه عدد من الممارسات الشائنة التي لا يمكن وصفها إلا بكونها غير مواطنة وغير مسؤولة، والتي تصدر عن بعض أرباب المصحات الخاصة، بتنسيق مع عدد من سائقي سيارات الإسعاف بالقطاع الخاص، الذين يستغلون آلام المرضى وأمراضهم، ويعملون على توجيههم من مؤسسات صحية إلى مصحات بعينها، وهو ما يعتبر نوعا من أنواع الاتجار بالبشر، واستغلالا بشعا لهم ولأسرهم وهم في وضعية هشة.

وطالبت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة بالدفاع عن مهنة الطب بشكل عام، وعن القطاع الخاص تحديدا، وعن الأدوار الحيوية والمحورية والطلائعية للمصحات الخاصة، وعن الحيف الذي تتعرض له في عدد من الحالات. وشددت بالمقابل على أن السلوكات التي لا تحترم أخلاقيات المهنة، والتي تصدر عن بعض المنتسبين إلى القطاع الخاص، لن تثنيها عن انتقادها والتنديد بها. وأكدت على أن كل سلوك حاد عن المسار الإنساني والقانوني والأخلاقي ستعمل على التنبيه إليه، كما اعتادت على ذلك دائما، وبأنها ستواصل القيام بمهامها لخدمة الصالح العام وللارتقاء بمهنة الطب ولتطوير القطاع وتنظيفه من الشوائب، بكل عزم وجدية.

وأكدت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة على رفض كل السلوكات الأحادية التي تمس بالمجهودات الوطنية والإنسانية والاجتماعية التي تقوم بها المصحات وطنيا، التي تحترم أخلاقيا المهنة، والتي تمارس مهامها بكل وضوح وشفافية.

وشددت الجمعية على أن استمرار استغلال المرضى استغلالا بشعا هو أمر مرفوض على كل الأصعدة، إنسانيا وأخلاقيا، وبأنها ستواجه بكل السبل والوسائل القانونية المتاحة كل الانحرافات التي تسيء للقطاع الصحي في بلادنا بشكل عام. منبهة في الوقت نفسه إلى كون المغرب قطع أشواطا جد مهمة لتنزيل الورش الملكي الرائد للحماية الاجتماعية، وضمنه محور تعميم التغطية الصحية، بما يضمن ولوجا عادلا ومتكافئا لكافة المواطنات والمواطنين للعلاجات بجميع تراب المملكة، وهو ما يتطلب الانخراط الجماعي والمساهمة البناءة والمسؤولة في تحقيق عدالة صحية لكافة المغاربة، وصون حقهم في اختيار الأطباء والمؤسسات التي تعالجهم دون توجيه أو تقييد.

وخلصت الجمعية في بلاغها إلى أن القطاع الخاص هو شريك أساسي للقطاع العام في دعم وتجويد وتطوير المنظومة الصحية، وبأن المصحات الخاصة ستواصل القيام بأدوارها ومهامها في إطار من النزاهة والشفافية واحترام القوانين والقيم الكونية، التي على الجميع الاحتكام إليها في ممارساتهم اليومية.

يذكر أن فعاليات مدنية وجمعوية قد طالبت أكثر من مرة بتدخل الجهات المسؤولة، لوضع حد للفوضى التي يتسبب فيها بعض أصحاب وسائقي سيارات الإسعاف الخاصة المرابطين أمام المستشفيات العمومية، والذين يتربصون بالمرضى وذويهم، من أجل نقلهم صوب مستشفيات ومصحات أخرى بمبالغ خيالية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى