مصطفى عفيف
أثارت عملية إطلاق المجلس الجماعي لسطات لصفقة تزفيت بعض شوارع وأزقة المدينة، مجموعة من ردود الأفعال بين المؤيدين والمستنكرين للطريقة التي وضع بها المجلس برنامج الأولوية بشأن الأحياء المستهدفة، بحيث تم إطلاق العملية من أحياء هامشية مقابل إغفال أزقة وشوارع وسط المدينة، الأمر الذي دفع البعض لاتهام المجلس بسلك المحسوبية والارتباطات السياسية في هذه العملية، إذ تم إغفال شوارع رئيسية، منها، على سبيل المثال، شارع عبد الرحمان سكيرج على مستوى حي سيدي عبد الكريم وسوق مبروكة، وملتقى شارع الجيش الملكي وعبد الرحمان سكيرج.
واعتبر بعض أعضاء المجلس الجماعي مبلغ الصفقة، 230.400.00 درهم، غير مواز لحجم الوضعية التي توجد عليها أحياء وشوارع سطات، الأمر الذي سيجعل العملية تعرف عدة اختلالات واللجوء لعملية الترقيع لإرضاء ساكنة أحياء أخرى من أطراف المدينة. وتساءل أعضاء المعارضة بالمجلس، من جانبهم، عن دور المجلس الجماعي في تتبع بعض أشغال الحفر التي قامت بها بعض الشركات دون أن تلزمها بتزفيت تلك الشوارع قبل التساقطات المطرية، بحيث أصبحت تلك الشوارع مصدر خطر على مستعملي السيارات والدراجات بسبب الحفر العميقة وسط الشارع العام.