طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر جماعية بأن أزيد من 15 طلبا وضعت أمام أغلبية جماعة أصيلة، من طرف فريق المعارضة بالمجلس نفسه، مما أثار الكثير من السجال بين هؤلاء الفرقاء السياسيين، وتتضمن هذه الطلبات بعض الملفات الاجتماعية والاقتصادية التي لها صلة بالسكان.
وأشارت المصادر إلى أن أغلبية الجماعة لم تتجاوب بالكيفية المطلوبة مع هذا الملف، عبر إدراجه ضمن الدورة المقبلة، خاصة بالتزامن مع فصل الصيف، والذي تعرف فيه أصيلة انتعاشة على جميع الصعد، وبالتالي يستوجب العمل على القيام بعملية نقد ذاتي لمعرفة مكامن الخلل، وللعمل عليها مستقبلا، قصد إخراج المدينة من التهميش الذي تعيش على وقعه.
واستنادا إلى المصادر، فإن هذه الطلبات منها المتعلقة باستغلال ملعب شركة «فيرا»، ثم انعدام المرافق الرياضية والترفيهية، وكذلك ما يرتبط بمعاناة الجزارين من افتقار المدينة لمجزرة عمومية، ثم قضية معاناة سكان حي مرغوبة، فضلا عن معاناة سكان الحافة مع الصرف الصحي وتزويد الحي بمياه الشرب الذي يعرف تعثرات من حين لآخر.
ومن الطلبات التي وضعت أمام أغلبية المجلس، الاستفسار عن تأخر أشغال كورنيش المدينة، وغياب لمسة واضحة حول الاستعداد للموسم الصيفي، ثم الأحكام القضائية ضد الجماعة والتي استفسر فريق المعارضة بخصوصها، والصفقة المتعلقة بإحداث ملاعب، ومعاناة سكان حي مرج أبي الطيب الأعلى، أو ما يعرف بحي المكسيك.
وفي سياق هذه الملفات، أوردت المصادر أن الفريق المعني توجه كذلك باستفسارات حول هويات أشخاص يقولون إنهم يستمدون القوة من منتخبين، حيث قاموا بإحداث ما يشبه «باركينغ» وسط كورنيش المدينة، ويعمدون إلى ابتزاز السائقين، إلى درجة قيامهم بتوجيه السيارات للتوقف فوق أماكن يمنع فيها الوقوف أصلا، في تحد واضح للقرارات الجماعية.
للإشارة، تعرف الجماعة بين الفينة والأخرى حالات من الشد والجذب بين فريق المعارضة وأغلبية المجلس، الذي يقوده حزب الأصالة والمعاصرة، لدرجة وصول هذه السجالات والتراشقات في وقت سابق إلى مكتب وكيل الملك، نتيجة تسريبات صوتية حول السب والشتم الذي شهده المجلس خلال إحدى الدورات.