شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

جدل انقطاع دواء الغدة الدرقية يعود إلى الواجهة

عاد من جديد مشكل انقطاع الأدوية في الصيدليات، ليطفو على السطح في خضم الجدل الدائر بين وزارة الصحة والمهنيين،  ففي الوقت الذي أكدت وزارة الصحة توافر مخزون الأدوية في الصيدليات، أكد عدد من الصيادلة أن الكميات التي جرى توزيعها أخيرا لم تكف لسد الحاجيات من الدواء الذي يحتاج المريض إلى جرعة يومية منه طوال الحياة، وأي انقطاع عنه قد يشكل خطرا على حياته.

ولفت هؤلاء في تصريحات متطابقة، إلى أنه بعد الضجة التي أثيرت حول الدواء، توصلوا بعلب من حجم 25 و50 ميليغراما، بينما علب 100 ميليغرام غير متوفرة لدى غالبيتهم، فيما يطالب المواطنون المرضى بداء الغدة الدرقية وزارة الصحة بالعمل على تسهيل حصولهم على دواء “ليفوتيروكس”، خصوصا أنه يستعمل بشكل يومي مدى الحياة.

في السياق ذاته، يأتي انقطاع بعض الأدوية في السوق كليفوتروكس 25 أو 50 أو100 الخاص بعلاج الغدة الدرقية، ليلقي بثقل المسؤولية على الحكومة ووزارة الصحة الوصية على القطاع، حيث إن القانون رقم 17.04 الذي يعد دستورا للأدوية ينص على أن الحكومة ملزمة بتوفير مخزون من أدوية معينة، من بينها الأدوية الخاصة بعلاج مرضى الغدة الدرقية، خاص بستة أشهر على الأقل، كما تواجه الوزارة الوصية انتقادات بخصوص تأخر تكوين مخزون استراتيجي وطني من الأدوية والمنتجات الصحية المعرضة للنقص أو انقطاع الإمدادات الحالية أو المحتملة لسنة 2023، وذلك بعد التوقيع على اتفاقية بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمهنيين بالقطاعين العام والخاص بموجب القرار الوزاري رقم 459 بتاريخ 22 غشت 2022، الذي تم على ضوئه تشكيل لجنة توجيهية تضم كافة الجهات المعنية، والتي ستكون مسؤولة عن تحديد الاحتياجات من الأدوية والمنتجات الصحية ذات الصلة بهذا المخزون، وخاصة الأدوية ذات الأهمية العلاجية الرئيسية.

من جانبها، طالبت كونفدرالية صيادلة المغرب بمراجعة المرسوم الوزاري المتعلق بمسطرة تحديد الأسعار، باعتباره المدخل الوحيد لإصلاح السياسة الدوائية بالمملكة. كما كانت النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي، عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، قد تطرقت إلى هذا الوضع، في قبة البرلمان، من خلال توجيهها سؤالا إلى خالد أيت الطالب، وزير الصحة، مفاده إنقاذ حياة مرضى الغدة الدرقية، مؤكدة أن استمرار اختفاء دواء “ليفوتيروكس” يهدد حياة المرضى؛ لأنه يقوم بوظيفة الغدة الدرقية، لأنه كأي دواء لمرض مزمن يحث الطبيب المعالج مرضى الغدة على تناوله يوميا في أوقات معينة، وبانتظام ودون انقطاع لتعويض وظيفة الغدة الدرقية، وأن الاختفاء المفاجئ لهذا الدواء من الصيدليات المغربية، جعل الآلاف من مرضى الغدة الدرقية يعيشون معاناة مزدوجة، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات مستعجلة لتوفير هذا الدواء وجعله في متناول مستعمليه.

النعمان اليعلاوي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى