محمد سليماني
عاشت مدينة بوجدور منذ يوم أول أمس الأربعاء حالة استنفار قصوى، بعد العثور على جثة مجهولة مرمية في مكان خال قرب المدينة. وقد انتقلت عناصر الشرطة القضائية التابعة للدرك الملكي على الفور نحو عين المكان، حيث تم التأكد من وجود جثة لشاب في مقتبل العمر بمنطقة تبعد بحوالي 50 كيلومترا بالجنوب الشرقي للمدينة.
واستنادا إلى المعطيات، فقد دخل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون على الخط، بعد إشعاره من قبل الدرك الملكي بوجود جثة لشاب مقتول، والتي تم إشعارها هي الأخرى من قبل والد الضحية. وفي هذا الصدد فقد أصدر الوكيل العام تعليماته للشرطة القضائية للدرك الملكي بسرية بوجدور من أجل فتح بحث دقيق حول ظروف وملابسات النازلة لمعرفة حقيقة وفاة هذا الشخص، وملابسات هذه الحادثة، والقيام بكافة التحريات اللازمة للوقوف على حقيقة الأمر.
وعلى إثر ذلك، قامت السلطات المحلية والأمنية بمعية أب الضحية، بعملية تمشيط واسعة النطاق أسفرت عن العثور على جثة الهالك. وبعد معاينتها وأخذ مجموعة من القرائن والأدلة التي يمكن أن تقود مسارات البحث والتحقيق نحو تحديد أسباب وملابسات الوفاة، تم نقل الجثة نحوز المستشفى الجهوي الحسن بن المهدي بالعيون من أجل القيام بتشريح طبي لتحديد أسباب الوفاة، واستثمار نتائج التشريح في الأبحاث الجارية من قبل عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي. من جهة أخرى انطلقت الأبحاث على الفور من قبل الدرك الملكي من أجل الوصول بأقصى سرعة إلى الجاني أو الجناة المفترضين، من أجل ترتيب الآثار القانونية على ضوء نتائج البحث والتشريح الطبي.