جثة طالب انتحر بالرباط ظلت عالقة بعد نفاد بنزين سيارة الإسعاف
الأخبار
أسر مصدر مطلع لـ«الأخبار»، أن مواطنين بالعاصمة الرباط تابعوا، قبل يومين، أطوار فضيحة من العيار الثقيل على الطريق الساحلية بالقرب من مقبرة الشهداء، بعد أن ظلت سيارة إسعاف تحمل ترقيما رسميا خاصا بالجماعة، عالقة لأكثر من ساعة نصف وعلى متنها جثة طالب جامعي انتحر داخل شقته بمنزل الأسرة بالمدينة القديمة بالرباط .
وأكد المصدر ذاته لـ«الأخبار»، أن سيارة الإسعاف التي تكلفت بنقل جثة الهالك الشاب الذي كان يتابع دراسته بالسنة أولى حقوق بالرباط، بعد حصوله على الباكالوريا في شهر يونيو، إلى مستودع الأموات من أجل إجراء الترتيبات الطبية والإدارية قبل تسليمها للعائلة من أجل مباشرة إجراءات الدفن، نفد مخزون البنزين بها، ليظل السائق والجثة عالقين إلى حين تدخل مواطنين تطوعوا لجلب الكمية اللازمة من البنزين من أجل استكمال السائق الجماعي لمهامه.
وخلفت الواقعة غير المسبوقة استياء عارما وسط عائلة الشاب الهالك الذي عرض نفسه لانتحار مفجع صدم والدته التي تشتغل بمجال التدريس ووالده المتقاعد، قبل أن تتضاعف المأساة بترك جثة ابنهما عالقة على متن سيارة إسعاف تابعة للجماعة بسبب نفاد البنزين.
وطالب مهتمون بالشأن السياسي بمدينة الرباط بفتح تحقيق في هذه الفضيحة، وتحديد المسؤوليات، خاصة أن مبالغ ضخمة ترصد للمحروقات ضمن ميزانية الجماعة، يجهل مصيرها، في الوقت الذي تعذر إمداد سيارة إسعاف بالكمية الكافية لتقوم بمهامها المرتبطة بنقل جثث الموتى إلى المشرحة أو إلى مستودع الأموات.