تيزنيت: محمد سليماني
تعرض عميد شرطة تابع للمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة تيزنيت إلى اعتداء خطير كاد يودي بحياته، بعدما تعرض لطعنات بسلاح أبيض في وجهه وصدره من قبل جانح كان في حالة سكر طافح.
واستنادا إلى المعطيات، فإن عميد الشرطة كان رفقة بعض زملائه في إطار دورية لاستتباب الأمن بالمدينة فجر أول أمس الثلاثاء. وخلال جولتهم بالشارع العام، وجدوا شابين على مستوى الطريق المؤدية إلى تافراوت شرق مدينة تيزنيت في حالة سكر طافح وفي حالة اندفاع كبير يشتبه في استعمالهما مخدرات أكثر قوة، إذ أحدثا فوضى في الشارع العام، ليتم توقيفهما طبقا للقوانين، غير أنهما قاوما رجال الشرطة في محاولة للفرار، وامتنعا عن الصعود إلى سيارة الشرطة. وفي غفلة من رجال الأمن استل أحدهما سلاحا أبيض كان بحوزته وسدد طعنات خطيرة لعميد شرطة، الأمر الذي دفع مفتش شرطة ضمن الدورية إلى استعمال سلاحه الوظيفي، حيث أطلق عيارات نارية تحذيرية منه، ما مكنهم من تحييد الخطر، وبالتالي توقيف الجانحين معا وتصفيدهما، وحجز أداة الجريمة المستعملة في هذا الاعتداء.
واستنادا إلى المصادر، فقد تم نقل عميد الشرطة المصاب إلى المركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول بمدينة تيزنيت لتلقي العلاجات الضرورية، ذلك أن الطعنات التي تلقاها كانت خطيرة، وكادت تجهز على حياته.
وحسب المعلومات، فقد تحولت مدينة تيزنيت خلال الأشهر الأخيرة إلى ملاذ لعدد من الجانحين والسكارى واللصوص، ذلك أنه قبل أسابيع فقط كانت المدينة تحت رحمة عصابة “ملثمين”، روعت المدينة ونفذت اعتداءات متكررة، قبل أن يتم تفكيكها وتقديمها أمام القضاء، والذي قضى بحبس عناصرها بالسجن المحلي المدينة. وقبل أيام قليلة فقط تعرض شاب من ذوي الحاجيات الخاصة يبلغ من العمر 31 سنة إلى عملية اغتصاب جماعي من قبل مجموعة من الجانحين بمغرسة الزيتون بالمدخل الشمالي للمدينة في اتجاه مدينة أكادير. وقد كان هؤلاء الجانحون يعاقرون الخمر قرب مدخل المدينة، وما أن رأوا الشاب يمر بجانبهم حتى اعترضوا سبيله وتناوبوا على اغتصابه وهتك عرضه بالعنف.
وبسبب الاعتداءات الكثيرة التي عرفتها بعض أحياء مدينة تيزنيت خلال الأشهر الماضية، وبعد توالي الشكايات ضد الاعتداءات المتكررة، حل والي أمن أكادير بمدينة تيزنيت آنذاك، وذلك للإشراف على ترتيب عمليات أمنية من أجل استتباب الأمن، كما حلت فرقة مكافحة العصابات التابعة لولاية أمن أكادير بمدينة تيزنيت، حيث نظمت عمليات أمنية تمشيطية واسعة بعدد من أحياء المدينة إلى جانب عناصر فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن تيزنيت. وقد أسفرت هذه العمليات عن توقيف عدد كبير من الجانحين والمطلوبين للعدالة بموجب برقيات بحث وطنية.