سفيان أندجار
كشفت مصادر متطابقة أن عددا من الجامعات الرياضية المغربية قررت إلغاء مشاركاتها في مجموعة من الدول الأوروبية، والاعتذار عن خوض العديد من المنافسات، بسبب خوفها من «حريك» المشاركين المغاربة، بعد الأحداث الأخيرة وسلسلة حوادث فرار عدد من الرياضيين المغاربة، خلال مشاركتهم في منافسات ودورات دولية في القارة العجوز.
وتابعت المصادر ذاتها أن عددا كبيرا من الجامعات الرياضية الوطنية اعتذرت عن المشاركة في عدد من المنافسات الخارجية، وتحديدا منها التي تقام في القارة الأوروبية، وذلك بعد ارتفاع عدد الرياضيين المغاربة الذين استغلوا هذه المنافسات من أجل الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى أن الفئة المستهدفة كثيرا هي من الشباب.
وأكدت المصادر نفسها أن إحدى الجامعات الرياضية المغربية اعتذرت عن المشاركة في بطولة العالم خلال الشهر الجاري، بداعي الخوف من فرار اللاعبين من المشاركة، في حين أن جامعة أخرى عجزت عن الحصول على تأشيرات لرياضييها، بسبب أنه سبق وأن قام عدد من الرياضيين باستغلال منافسة سابقة من أجل «الحريك».
وأضافت المصادر ذاتها أن ظاهرة «الحريك» لم تعد تقتصر على رياضات معينة أو غير معروفة، بل امتد الأمر ليصل إلى أنواع رياضية تصنف ضمن خانة الكبيرة، وأن عددا من الممارسين نجحوا في «الحريك»، إذ أكدت المصادر على أن هناك تنسيقا بين الرياضيين من أجل استغلال المنافسات الرياضية الخارجية بغية «الحريك». كما أن الاحترازات والتحوطات التي تقوم بها إدارات الجامعات الرياضية الوطنية، من خلال الاحتفاظ بجوازات سفر الرياضيين أو مراقبة غرفهم، لا تجدي نفعا، خصوصا أن هؤلاء الرياضيين يكونون في تنسيق في ما بينهم، وأيضا في تنسيق مع أشخاص مقيمين في أوروبا، والذين يسهلون لهم عملية الفرار وأيضا الاندماج في البيئة الجديدة.
وختمت المصادر نفسها حديثها بالقول إن ظاهرة «الحريك» أصبحت مستفحلة بشكل كبير، وإن الأمر يدعو إلى إطلاق حملة تحسيسية موسعة، وأيضا وضع قوانين جديدة تضبط المشاركة المغربية في المحافل الرياضية الدولية الخارجية. بالإضافة إلى كون «الظاهرة» تحرم المغرب من لاعبين وأبطال، بعد سنوات طويلة من التكوين والإعداد، وهو ما ينعكس على أداء المنتخبات الوطنية.