فاس: محمد الزوهري
قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمدينة فاس، زوال اليوم (الخميس)، بإدانة المتهمين بالاعتداء على “مثلي فاس”، ويتعلق الأمر ب “بائعي عصير على متن عربة مجرورة”، توبعا في حالة اعتقال احتياطي بجنحتي “العنف والإيذاء العمدي”، حيث تمت مؤاخذة كل واحد منهما بأربعة أشهر حبسا نافذا، مع أدائهما معا غرامة مالية قدرها 1000 درهم.
وبمجرد نطق القاضي منير البصري، بالحكم بدا المتهمان ودفاعهما غير راضيين بهذا الحكم، بداعي أنهما كان ينتظران البراءة، في حين علا الارتياح ملامح هيأة دفاع الضحية (ع. إ. و)، البالغ من العمر 25 سنة.
وكان دفاع “المثلي” قد طالب هيأة المحكمة خلال آخر جلسة، ب “الحكم لموكله بدرهم رمزي كتعويض في مواجهة المتهمين”، من منطلق أن مطالبة العدالة بالحكم بمبلغ مالي ضخم “لن يجبر الضرر الذي طال موكله من جراء الاعتداء الشنيع الذي تعرض له بالشارع العام”، كما اعتبر دفاع المثلي أن الغاية من الأحكام الصادرة في مثل هذه القضايا تتمثل في “إثارة انتباه الرأي العام إلى خطورة مثل هذه التصرفات الطائشة، وتحقيق الردع العام لكل من حاول تجاوز سلطة القانون المخولة للدولة وحدها من أجل إنزال العقوبات في حق كل من خالف القوانين الجاري بها العمل”.
وكان حادث الاعتداء على شخص مشتبه في ميولاته الجنسية، قد تم ليلا في 29 يونيو الماضي بشارع الحسن الثاني من طرف حشد من المارة، غير أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية، أوقفت متهمين اثنين فقط، ويبلغان معا من العمر 30 سنة، للاشتباه في تورطهما في الاعتداء بالضرب والجرح الذي تعرض له المثلي المعني بالشارع العام. ويتعلق الأمر بشابين ذوي ميولات متشددة، أحدهما يقطن بباب السيفر وينتمي إلى جماعة الدعوة ولتبليغ، وآخر يقطن بالحي الحسني على صلة بجماعة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.