مصطفى عفيف
بناء على تعليمات والي أمن سطات، عزيز بومهدي، تم، منذ أيام، الشروع في العمل بفرق أمنية جديدة ببرشيد جرى إحداثها من أجل تعزيز التواجد الأمني بالشارع العام والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم. ولهذا الغرض أعطى والي الأمن الضوء الأخضر لانطلاق العمل بثلاث فرق أمنية متنقلة للأبحاث، تضم كل فرقة منها عناصر من ضباط الشرطة القضائية بالفرقة المحلية للشرطة القضائية بأمن برشيد. وجرى تعزيز هذه الفرق بعناصر من فرق مكافحة العصابات المعروفة اختصارا بـ”B.A.G “، بولاية الأمن بسطات، للعمل بشكل دوري وعلى مدار الساعة.
وتعد هذه البادرة انطلاقة أقوى وأمتن للفرق الأمنية التي تم تزويدها بسيارات خاصة من شأنها أن تمكن هذه الفرق المتخصصة في الأبحاث من الإسهام في الارتقاء بمهام الشرطة بالشارع العام، مهمتها التدخل الاستعجالي وتجفيف النقط السوداء.
وتتكون الفرق الأمنية الجديدة من عناصر شابة جرى اختيارها من بين موظفي الشرطة المتوفرين على مؤهلات وقدرات عالية في البحث وتنفيذ التدخلات الميدانية، بحيث سيعمل أفرادها وفق نظام التناوب لضمان المداومة على طول ساعات اليوم وعلى امتداد أيام الأسبوع، على أن تتركز مهامها في تنفيذ عمليات أمنية مركزة لمكافحة مظاهر الجريمة، ومحاربة الجريمة بشتى أنواعها، وضبط الأشخاص المبحوث عنهم في قضايا مختلفة والأساليب الإجرامية المستجدة، وستعكف، كذلك، على دعم باقي الفرق والمجموعات المكلفة بمكافحة الجريمة.
ولهذا الغرض وضعت ولاية الأمن، بتنسيق مع المنطقة الإقليمية لبرشيد، رهن إشارة هذه الفرق المتخصصة وسائل نقل ومعدات متطورة لتمكينها من الاضطلاع الأمثل بمهامها المتمثلة في إيقاف الأشخاص المبحوث عنهم، وتتبع الامتدادات والارتباطات المحتملة للشبكات الإجرامية التي تنشط في مجال ترويج المؤثرات العقلية والاعتداءات الجسدية وغيرها، وإلحاق الخسائر المادية بملك الغير.
ويأتي إحداث هذه الفرق الأمنية للأبحاث على مستوى المنطقة الإقليمية للأمن ببرشيد في سياق مخطط عمل يروم تكثيف التغطية الأمنية بالتجمعات السكنية، ومواكبة النمو الديمغرافي والامتداد الترابي وتطور الأنشطة الاقتصادية التي شهدتها المدينة.