شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

ثلاث سنوات حبسا لسائق «طاكسي» تقاسم فيديو ذبح السائحتين النرويجيتين عبر «الواتساب»

10 سنوات سجنا لمتهم قاتل مع «داعش» في سوريا ووصف النظام المغربي بالطاغوت

علمت «الأخبار»، من مصدر وثيق الاطلاع، أن غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة سلا المختصة في قضايا الإرهاب التابعة لمحكمة الاستئناف بالرباط، أصدرت حكما ثانيا في قضية إمليل الإرهابية بالحوز التي خلفت مقتل سائحتين إسكندنافيتين. فبعد إدانة مواطن سويسري بعشر سنوات سجنا نافذا قبل شهر، قضت، أول أمس الخميس، الهيئة القضائية بالغرفة نفسها بإدانة ثلاثيني يشتغل سائق سيارة أجرة بمراكش بثلاث سنوات حبسا نافذا على خلفية متابعته بترويج فيديو مع سكان العمارة التي يقطنها بمراكش يوثق عملية ذبح الضحيتين .
المتهم الذي تابعه القضاء المغربي بتهمة الإشادة بأعمال تنظيم إرهابي والترويج لفائدته، وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، كانت قد اعتقلته مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش بداية سنة 2019، بناء على معطيات استخباراتية، قبل تقديمه إلى عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا التي باشرت معه أبحاثا دقيقة كشفت عن تورطه في تبني توجهات عقائدية متطرفة، وإشادته بجرائم «داعش».

وكشفت التحريات أن المتهم قام بنشر وترويج تسجيل موثق لعملية ذبح السائحتين بضواحي الحوز، حيث أرسله في مجموعة خاصة لسكان الإقامة، وتحديدا عبر مجموعة بتطبيق «واتساب»، وواجه انتقادات واستنكارا من طرف بعض الجيران فور توصلهم بالتسجيل، مما جعله يتصل برئيس الجمعية ويعتذر له، واعترف بأنه لم يكن يعلم أن الفيديو يتعلق بعملية ذبح السائحتين مؤكدا أنه ضد الأعمال الإرهابية باعتبارها مخالفة للشريعة الإسلامية والقيم الكونية، مضيفا أنه كسائق “طاكسي” يمكن أن يكون ضحية إحدى هذه العمليات المنبوذة حسب قوله،

ولم تشفع تصريحات المتهم في إعفائه من التهم الموجهة إليه، أمام مواجهته من طرف الهيئة القضائية بحجج قاطعة حول تورطه بشكل متعمد في الترويج للفعل الإرهابي الذي خلف مقتل السائحتين الأجنبيتين، وهو ما جعل ممثل النيابة العامة يلتمس إدانته بثماني سنوات سجنا نافذا، قبل أن تقرر هيئة الحكم حسم المحاكمة في شقها الابتدائي بإدانته بثلاث سنوات حبسا نافذا.
وخلال الجلسة نفسها، أنهت الهيئة القضائية أشغال محاكمة متهم وصف بالخطير وملقب بأبي قدامة المغربي، توبع هو الآخر في ملف متعلق بقضايا الإرهاب. وحسب معطيات الملف، فإن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كانت قد اعتقلته بمطار محمد الخامس مباشرة بعد عودته من الأراضي السورية التي تسلل إليها في ظروف غامضة. وأوضحت الأبحاث المنجزة، أنه في سنة 2013 ربط المتهم علاقات مع أشخاص كانوا يناقشون مواضيع جهادية، ونعت النظام بالطاغوت لأنه لا يحكم بما أنزل الله حسب اعتقاده، وقد مول له أصدقائه عملية السفر إلى سوريا من أجل الانضمام لمقاتلي التنظيم الإرهابي “داعش”.
وكشفت معطيات الأبحاث، أن المتهم سبق له أن خضع لتدريبات عسكرية حول استعمال مختلف الأسلحة والمسدسات في إطار حركة شام الإسلام لصاحبها المغربي(إبراهيم بنشقرون) الذي قتل سنة 2014 في سوريا..، وقد تم نقله إلى «مضافة» تابعة لحركة شام الإسلام، الخاصة باستضافة المرضى والجرحى، قبل أن ينتقل إلى تركيا، حيث بدأ يشتغل بأحد المعامل الخاصة بصناعة العطور، وحينما أراد تجديد أوراق إقامته المؤقتة تم إيقافه وترحيله للسلطات المغربية التي قامت باعتقاله بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى