نجيب توزني
اهتزت مدينة تطوان في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء وتحديدا عند صلاة الفجر على وقع جريمة بشعة ذهب ضحيتها إمام مسجد الأندلس بالمدينة العتيقة مزداد سنة 1935 بعد اقتحامه من طرف مختل عقلي ثلاثيني، حيث وجه إليه طعنات قاتلة بواسطة سكين من الحجم الكبير كان يتحوز به، كما اصاب أربعة مصلين لازالوا يخضعون للإسعافات اللازمة بغرف الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بمدينة تطوان، قبل أن تتمكن عناصر الأمن من إيقافه فورا بمحيط المسجد حيث تم اقتياده إلى مقر ولاية الأمن من أجل وضعه رهن الحراسة النظرية في انتظار عرضه على النيابة العامة المختصة باستئنافية تطوان.
الواقعة التي استنفرت كل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بالمدينة حيث حضر إلى عين المكان والي الأمن محمد الوليدي والأجهزة القضائية المختصة وممثلي السلطات السلطات المحلية، بطلها شاب من مواليد 1982 سبق له أن كان مهاجرا بالديار الإسبانية، قبل أن يرحل إلى مسقط راسه بتطوان سنة 2015 ، ليدخل في حالة مرضية نفسية شديدة الخطورة أرغمته على ولوج مستشفى الأمراض العقلية والنفسية عدة مرات من أجل العلاج، دون جدوى قبل أن يفجر خلله العقلي بمسجد الأندلس حيث عبث بأجساد خمسة مصلين بواسطة سكين مما أدلا إلى وفاة أحدهم بعد وصوله إلى المستشفى.