أكادير: محمد سليماني
عينت جماعة أكادير المجموعة البنكية التي ستواكبها للحصول على قرض السندات الذي يخول للجماعة الاستدانة، وذلك تنفيذا للمرسوم التنظيمي الصادر بتاريخ 20 يناير 2022.
وبحسب المعطيات، فإنه للمرة الأولى على الصعيد الوطني، تعين جماعة أكادير مجموعة بنكية لمواكبتها للحصول على قرض السندات لتغطية التزاماتها في إطار برنامج التنمية الحضرية 2020- 2024، والذي تساهم فيه الجماعة بنسبة 31 في المائة، ثم أيضا لتغطية تكاليف مخطط عمل الجماعة من جهة أخرى.
وأسفرت نتائج فتح الأظرفة الخاصة بمناقصة اختيار مكتب الدراسات الذي سيواكب الجماعة الترابية لأكادير في عملية حصولها على قرض سندات، عن فوز المجموعة البنكية التي تضم كلا من فرع صندوق الإيداع والتدبير(CDG CAPITAL)، وفرع التجاري وفا بنك (ATTIJARI FINANCES CORP)، وفرع البنك الشعبي المركزي (UPLINE CORPORATE FINANCE). وفي هذا الإطار، يجري حاليا الانتهاء من إجراءات الحصول على قرض السندات الذي سيكون ساري المفعول خلال الربع الثالث من سنة 2022، ما سيمكن من سداد التزامات جماعة أكادير لتمويل برنامج التنمية الحضرية.
وكان رئيس الجماعة، عزيز أخنوش، أكد، خلال دورة استثنائية لمجلس الجماعة في نونبر 2021، أن تمويل برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024 يعد أولوية قصوى لدى المجلس، على اعتبار أنه مشروع ملكي مهيكل يؤسس لمرحلة جديدة في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة، ولتعزيز دورها كقطب اقتصادي مندمج وكقاطرة للجهة ككل.
وأبرز أخنوش، خلال أشغال الدورة الاستثنائية، أن جماعة أكادير ستعمل على إيجاد حلول تمويل هذا البرنامج الذي يهدف إلى الارتقاء بالمدينة كقطب اقتصادي متكامل وقاطرة للجهة وتكريس مكانتها وتقوية جاذبيتها كوجهة سياحية وطنية ودولية، والرفع من مؤشرات التنمية البشرية وتحسين ظروف عيش الساكنة، لاسيما الأحياء ناقصة التجهيز، وكذا تقوية البنيات التحتية الأساسية وتعزيز الشبكة الطرقية لمدينة أكادير لتحسين ظروف التنقل بها.
واستنادا إلى المعطيات، فإن الكلفة الإجمالية لبرنامج التنمية الحضرية الممتد على مدى أربع سنوات، والذي أطلقه الملك محمد السادس، تبلغ ما مجموعه 5,991 مليارات درهم. ويهدف هذا البرنامج إلى الارتقاء بمدينة أكادير كقطب اقتصادي متكامل وقاطرة للجهة، وإلى تكريس مكانتها وتقوية جاذبيتها كوجهة سياحية وطنية ودولية. ويرتكز البرنامج على ستة محاور أساسية تتمثل في إنجاز الخط الأول للحافلات عالية الجودة على مسافة 15,5 كلم، وإنجاز الشطر الأول للطريق المداري شمال- شرق على طول 25 كلم، ثم التهيئة الحضرية للمنطقة السياحية، إضافة إلى إحداث منتزه تيكوين على مساحة 28 هكتارا، ومنتزه الانبعاث على مساحة 25 هكتارا، وإعادة تأهيل عدد من الحدائق والساحات، أما المحور الخامس فيتعلق بتثمين التراث والاهتمام بالتنمية الثقافية، من خلال إحداث مسجد ومركب ديني، وتأهيل قصبة أكادير أوفلا وإنشاء متحف التراث الأمازيغي، فيما المحور الأخير يتعلق باستكمال تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز.