الخميسات: المهدي لمرابط
مع اقتراب موعد عقد الجلسة العمومية لانتخاب تشكيلة المجلس البلدي للخميسات، سارعت أحزاب التقدم والاشتراكية والأصالة والمعاصرة والاستقلال إلى لعب آخر أوراقها لفض تحالف مرشحي «البيجيدي» مع أحزاب الأغلبية زائد الاتحاد الاشتراكي ولائحة العداء التي تقدم بها حميد بلفيل، الرئيس الأسبق لبلدية الخميسات، والذي من المنتظر أن يحمله التحالف الحالي إلى رئاسة مجلس بلدية الخميسات لولاية جديدة، وسط أجواء مشحونة عنوانها الوقفات الاحتجاجية التي نظمت على امتداد أربعة أيام أمام مقر الكتابة الإقليمية لحزب «المصباح»، واندلاع حرب البيانات والبيانات المضادة بينه وحزب الاستقلال الذي يتهمه بالاصطفاف إلى جانب جبهة الفساد، في إشارة إلى التحالف القائم الذي يضم ثلاثة رؤساء سابقين حملهم البيان المسؤولية المباشرة عن الأوضاع المزرية التي تتخبط فيها المدينة وعاقبتهم صناديق الاقتراع التي حكمت عليهم بتراجع نتائجهم.
وفي بيان موجه إلى الرأي العام المحلي وقعته الأحزاب الثلاثة تحت عنوان «مستعدون لتشكيل أغلبية تعكس إرادة ساكنة المدينة»، (حصل «فلاش بريس» على نسخة منه)، عرضت فيه الهيآت السياسية المعنية إمكانية تحالف جديدة لا ينقصه إلا انضمام مرشحي «البيجيدي» لضمان أغلبية مريحة (21 مقعدا من أصل 39)، اعتبارا لحساسية اللحظة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ردا على ادعاءات مرشحي «البيجيدي» من كون التحالف الذي انضموا إليه هو الوحيد والواحد لكي لا يجدوا أنفسهم في الضفة الأخرى بحسب توصيفهم للمعارضة التي يرونها عقيمة وغير ذات جدوى.
هذا وحمل البيان مرشحي «المصباح» مسؤوليتهم عبر تعزيز التحالف الجديد، واعتبر استمرار رفضهم الانضمام إلى تحالفهم بمثابة اختيار لجبهة الفساد وانتصارا لها.