في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الشركة الأكثر إثارة للجدل بطبيعة استثماراتها وأسلوب إدارتها من طرف مؤسسها إلون ماسك، عرفت شركة تيسلا لصناعة السيارات، خسائرا بالغة بسبب التدني الكبير والسريع لقيمة سهمها بالبورصة، والذي فقد نحو 10 في المائة من قيمته، وهو ما يعادل أزيد من 35 مليار دولار.
ويؤكد محللون ماليون أن هذه هي المرة الأولى التي تتكبد فيها شركة تيسلا لصناعة السيارات هذا القدر الكبير من الخسائر، خصوصا وأنها تتزامن مع فشل سهم الشركة قبل أسبوع في دخول مؤشر S&P 500، بالرغم من تحقيقها لشرط صافي أرباح خلال 4 فصول مالية متتالية.
ويرى الرئيس التنفيذي لشركة New Constructs للأبحاث الاقتصادية، أن سهم شركة تيسلا الأمريكية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية هو الأكثر خطورة في الأسواق المالية الأمريكية. إذ في الوقت الذي توقع الجميع سقوطا مدويه لقيمته، فقد حقق ارتفاعا بنحو 400 في المائة منذ مطلع العام الحالي، رغم ضعف أصول الشركة وهو الأمر الذي لا يمكن أن يفسر الصعود الكبير للسهم.
وبعدما عمدت إلى تجزيء أسهمها إلى خمسة من أصل كل سهم واحد، ما يبرر ارتفاعه بحوالي 12 في المائة، عاد سهم الشركة ليسجل تراجعا بنسبة 5 في المائة، بسبب إعلانها تخفيض أحد مستثمريها الكبار لحصته إلى ما دون الـ5 في المائة، لاضطرارها الالتزام بقواعد سوق المال الأمريكي.
هذا وتوقع خبير في تحليل المعطيات المالية معاودة تسجيل سهم الشركة لارتفاع ملحوظ وتسجيل أرباح مستقبلا. رابطا ذلك بتعهدات الشركة بإنتاج 30 مليون سيارة خلال الـ10 سنوات القادمة، وهو ما علق عليه مراقبون بالصعب حد الاستحالة في ظل الظروف الاقتصادية والمالية الحالية واستمرار تواجد وباء كورونا وتأثيراته السلبية والقاتلة على أكثر من مستوى ومجال.