مصطفى عفيف
تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم بإقليم برشيد، صباح أول أمس السبت، بناء على تعليمات النيابة العامة من توقيف فتاة بأحد المقاهي القريبة من المحكمة الابتدائية بمدينة برشيد، من أجل النصب والاحتيال وذلك إثر كمين محكم بين عائلة أحد الموقوفين وعناصر الدرك.
وجاء توقيف المشتبه فيها بناء على تعليمات وكيل الملك بعد البحث الذي باشرته عناصر الدرك بحد السوالم الجمعة الماضي، فور توصلها بمعلومات من عائلة أحد الموقوفين في قضايا تتعلق بحيازة واستهلاك المخدرات، وموضوع مذكرتي بحث من لدن أمن الدار البيضاء، بتهم إصدار شيك دون مؤونة والسرقة الموصوفة والذي كان وقتها يخضع لتدابير الحراسة النظرية بمركز الدرك، بعدما حضرت والدة الموقوف وزوجته لمقر الدرك من أجل زيارته ولأن الضوابط القانونية تمنع الزيارات خلال تدابير الحراسة النظرية أخبرهما أحد عناصر الدرك باستحالة زيارة قريبهما، لتخبراه بأنهما جاءتا لزيارته بناء على توجيه من فتاة كانتا قد سلمتاها مبلغ 4000 من أجل تسليمها لعناصر الدرك مقابل السماح لهما بالزيارة، هذه التصريحات دفعت برئيس مركز الدرك إلى إخبار النيابة العامة التي أمرته على الفور بالاستماع للمعنيين، ليكشف النقاب مرة أخرى أنهما اتفقتا مع المشتبه فيها في بداية الأمر على مبلغ 5000 درهم، لكن سلمتاها 4000 درهم و5000 درهم ثانية من أجل التوسط لدى المحكمة الابتدائية من أجل إطلاق سراح الموقوف، وأنهما اتفقتا معها على أن يسلماها باقي المبالغ أمام المحكمة الابتدائية ببرشيد.
تصريحات زوجة وأم الموقوف نظريا دفعت برئيس المركز إلى وضع كمين بتنسيق معهما حيث تم الاتصال بالمشتبه فيها لتحديد موعد ومكان اللقاء ببرشيد وبالضبط بأحد المقاهى قرب مقر المحكمة الابتدائية، حيث كانت عناصر الدرك بالزي المدني تراقب الوضع وبعد لقائهما بالفتاة وتسليمها باقي المبلغ المالي تمت محاصرتها في حالة تلبس ليتم اقتيادها إلى مقر درك حد السوالم حيث تم وضعها تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل إخضاعها للبحث التمهيدي.
