طنجة: محمد أبطاش
قامت السلطات المحلية لمدينة طنجة، بحر الأسبوع المنصرم، بوقف عمليات اجتثاث أشجار مكتملة النمو وتعويضها بنباتات، في عدد من شوارع المدينة، وذلك بعد نداءات بهذا الخصوص من قبل نشطاء وفعاليات بالمدينة.
وتدخلت السلطات المحلية بناء على تقارير رفعت إليها، حول كون الشركة الوصية على القطاع والتي لها عقد تفويض من جماعة طنجة، أصبحت ملزمة بإعادة النظر في طريقة تدبيرها للملف، خاصة وأن شكايات وتقارير موازية تلقتها السلطات المختصة مؤخرا، حول استمرار ذبول أشجار النخيل بطنجة، مع العلم أن ما يقارب ثمانية ملايير سنتيم تدفع سنويا من ميزانية جماعة طنجة لهذا الغرض.
ورغم رصد كون طنجة غير صالحة بتاتا لنوع معين من الأشجار منها النخيل وبعض الشجيرات، إلا أن الشركة المتعاقدة مع الجماعة تصر على زرع المزيد من أشجار النخيل بشوارع طنجة رغم فشل عملية الزرع في أكثر من مكان، وذبول المئات من أشجار النخيل واندثارها، مما يستلزم البحث عن صيغ جديدة، بدل الاستمرار في استنزاف الأموال بشكل محلوظ.
ويطالب النشطاء أيضا بالكشف عن أسرار تساقط غريب لأشجار النخيل على مستوى حديقة “فيلا هاريس”، حيث فاق عدد هذه الأشجار التي تساقطت لنحو 15 شجرة نخلة، مع العلم أنها كلفت مبالغ مالية طائلة سواء من حيث الاقتناء أو المداومة عليها، وكذا مستحقات الشركة المختصة في الحفاظ عليها، غير أن مرضا غريبا ضرب هذه الأشجار. وإلى جانب هذه الحديقة، فإن أشجار النخيل بعدة مناطق حيوية بطنجة، تمر بحالة مزرية، بسبب ما أصابها من أمراض لم تنفع معها كل التدخلات، مما عجل بتساقط الكثير منها تحت تأثير قوة الرياح، والمؤسف أن هذه التجربة تتكرر بهذا الشكل منذ سنوات، وفقا لبعض المصادر المتتبعة.
يذكر أن هذا المشروع المرتبط بتزيين شوارع طنجة بالنخيل، لم يصمد أمام قوة الرياح التي تميز منطقة البوغاز، فقد اصطدم بصعوبات جمة خلال عملية غرس النخيل المكتمل الذي تختص إحدى الشركات بإنتاجه، كما تم اقتلاع كثير من الأشجار المتنوعة بطريقة مثيرة على صعيد عدد من المناطق واستبدالها بالنخيل الذي كان يتم ربطه بالحبال وإسناده بالأعمدة، ومع ذلك ظل يتساقط في موضعه .