طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر متطابقة بأن مصالح الفرقة الوطنية للدرك الملكي دخلت على الخط بداية الأسبوع الجاري، ليتم توقيف ستة دركيين يشتغلون في الحراسة بالميناء المذكور، وذلك على خلفية المخدرات التي جرى اكتشافها بمنطقة بحرية حساسة، بالميناء العسكري بالقصر الصغير.
وقالت المصادر إن العملية تمت بتنسيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي كانت تحقق في ملفات ذات صلة بالمخدرات على مستوى موانئ أصيلة والقصر الصغير وطنجة ويرجح أنها زودت مصالح الدرك بالمعلومات الأولية.
وبلغ عدد الدركيين الذين تم توقيفهم ستة عناصر، وهم المكلفون بمهمة الحراسة بالميناء العسكري المذكور، حيث تم اقتيادهم إلى مقر القيادة الجهوية بطنجة، وبعد التحقيق معهم تمت إحالتهم على النيابة العامة المختصة لدى استئنافية طنجة. وأضافت المصادر أنه يرتقب أن يتم تحويل الموقوفين إلى العاصمة الرباط لتعميق الأبحاث، سيما وأن المخدرات المكتشفة داخل سيارة نفعية وُجدت بأرضية الميناء، وهو ما قد يجر عسكريين أيضا للتحقيق حول ظروف مرور هذه المخدرات أو وجود جهات أخرى تسهل المأمورية، خاصة وأن الميناء العسكري يُعرف بالحراسة المشددة ويتم رصد أي تحركات مشبوهة على بعد مئات الأمتار من الطريق الدائرية الرابطة بينه وبين الطريق الوطنية بالقصر الصغير.
يشار إلى أن تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية جاءت بالتزامن مع كميات المخدرات التي تم ضبطها بسواحل أصيلة خلال الأيام الماضية، وتبين أن بعض البحارة المشتغلين بقطاع الصيد الساحلي، يساهمون في عمليات التهريب، باستعمال بالونات بحرية للتشوير، حيث تلج المخدرات الميناء بطرق غامضة، وبعدها يتم شحنها خلسة في هذه البالونات ووضعها في المراكب، والإبحار بها صوب سواحل القصر الصغير، حيث تتوقف المراكب وتترك البالونات لالتقاطها من طرف المهربين في الضفة الأخرى، والذين يستعملون كذلك آليات الغطس بغرض تقريب البالونات للسواحل الإسبانية، وسبق أن أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عن إيقاف سبعة أشخاص على علاقة بهذا الملف، منهم مهربون وأرباب مركب للصيد الساحلي بطنجة متورطون في عمليات التهريب.