تطوان: حسن الخضراوي
بعد اجتماعات أمنية مكثفة، وكذا الاجتماعات التي انعقدت بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، أول أمس الثلاثاء، تقرر توقيف الدراسة بكليات تطوان ومرتيل لمدة أربعة أيام خلال الأسبوع الجاري، تبتدئ من يوم أمس الأربعاء وتنتهي بعد غد السبت، وذلك بسبب إصرار فصيل طلابي على تنظيم لقاء وطني بالجامعة دون ترخيص من المصالح المعنية، وضرورة حفظ الأمن العام وحماية الطلبة من أي مشاكسات أو صراعات، قد تتطور إلى ما لا تحمد عقباه.
وذكرت جامعة عبد المالك السعدي بتطوان أنها توصلت بالفعل بطلب، يوم الاثنين الماضي، من أجل تنظيم نشاط طلابي داخل الجامعة، لكن تبين بعد التدقيق فيه أنه يخص ملتقى وطنيا تم الترويج له من خلال ملصقات ودعوات عبر المواقع الاجتماعية، وهو الشيء الذي يتجاوز الأنشطة الطلابية العادية، ويمكنه أن يؤثر سلبا على الظروف السليمة للتحصيل العلمي والأكاديمي.
وحسب مصادر مطلعة، فإن توقيف الدراسة بعدد من الكليات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان ومرتيل، يأتي في ظل قرار المنع الصادر عن الجامعة، ومن أجل ضمان سلامة كافة الطلبة والطالبات، وتفادي كل ما من شأنه التسبب في مشاحنات أو احتكاكات بين الفصائل، سيما في ظل الإصرار على التنظيم رغم قرار المنع.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب أكد أنه كان يهدف من خلال النشاط الوطني ملتقى القدس إلى تعزيز مستوى التعبئة والحشد خلف القضية الفلسطينية داخل الجامعة المغربية، من أجل تحقيق زخم إشعاعي لعدالة القضية الفلسطينية، وخيارات الشعب الفلسطيني المتمثلة في المقاومة، ورفع مستوى الوعي بمختلف الأبعاد الدينية والاستراتيجية والسياسية والثقافية للقضية الفلسطينية والصراع مع الصهيونية العالمية.
ودعا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب أيضا إلى تشجيع الإنتاجات الأكاديمية والمعرفية حول القضية الفلسطينية، وبعث الصلة بين الجامعة ومحيطها من خلال تبني قضايا المجتمع والإسهام في الدفع بها إلى الأمام، وذلك بنقلها من مستويات الخطابات المختلفة إلى مستوى المعرفة العالمة، مع تشبيك العلاقات والمبادرات بين مختلف الهيئات الطلابية والمجتمعية الداعمة للقضية الفلسطينية، وتعزيز العمل المشترك خدمة للقضايا العادلة.