المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أصدرت قرارا بتوقيف ثلاثة عناصر من التوحيد والإصلاح، تبين أنهم يستغلون مناصبهم بمساجد بجماعة «لالة ميمونة» التي يترأسها «البيجيدي» بإقليم القنيطرة، ويقومون بحملة انتخابية لصالح مرشح حزب العدالة والتنمية. وأفادت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» بأن وزارة الأوقاف اعتمدت على تقرير مفصل، بعد تتبع خطوات إمام ومؤذنين بمساجد بالمنطقة، تبين أنهم خالفوا مذكرة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في شأن حياد المساجد والقائمين عليها في الانتخابات، مع كل ما يفهم صراحة أو ضمنيا القيام بدعاية لفائدة أو ضد أي مرشح أو هيئة سياسية.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أن الإمام واثنين من القيمين الدينيين، الذين تم توقيفهم لم يلتزموا الحياد، وشرعوا في الدعايات الانتخابية، في مخالفة لتعليمات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الصارمة، التي تلزمهم بالسهر على عدم مساندة أي مرشح أو الدعاية له، لضمان نزاهة الانتخابات من خلال التنافس الشريف، دون استعمال المساجد في الحملة الانتخابية.
وشكل قرار التوقيف صدمة في صفوف بعض القيمين الدينيين، خاصة المنتمين لحركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية، الذين تراجع بعضهم للوراء، خوفا من أن يطالهم التوقيف من مهامهم. فيما دعت أطراف سياسية إلى التدخل بخصوص بعض الأئمة بمدينة القنيطرة، الذين دخلوا في حملات مساندة لمرشحي «البيجيدي»، من ضمنهم منتمون للحزب والحركة في الخفاء، ومنهم من لمح في خطبة الجمعة بعدم المساهمة في ترويج بعض الفيديوهات، في إشارة إلى أشرطة تنتقد عزيز رباح، رئيس جماعة القنيطرة.
وأفادت مصادر «الأخبار» بأن السلطات تراقب عن كثب تحركات بعض الأئمة والقائمين على المساجد، وسوف تقوم بتحرير محاضر لهم، ستوجه إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في حال إخلالهم بمهامهم، أو استغلال المساجد للدعاية لأي حزب كيف ما كان انتماؤه. وأضافت المصادر نفسها أن بيوت الله عليها أن تبقى بعيدة عن السياسة والحملات الانتخابية، وأن المسؤولين عن المساجد وجب عليهم أن يلتزموا الحياد، لضمان انتخابات نزيهة، بعيدة عن التأثير في أصوات الناخبين.