طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن توقف صرف الأجور للعمال المشتغلين بمشروع تأهيل ساحة الثيران بطنجة، المعروفة بـ«بلاصا طورو»، بات يهدد هذا المشروع، الذي خصصت له ميزانية مقدرة بـ50 مليون درهم، حيث خاض العمال وقفات احتجاجية أمام البناية للفت انتباه إدارة الشركة الوصية، لكن دون جدوى.
وهدد العمال، خلال سلسلة وقفات قاموا بتنفيذها، بوقف الاستمرار في أشغال المشروع، بعدما لم يتلقوا أجورهم، خلال الشهرين الماضيين، بسبب ما قالوا عنه توقف الشركة الوصية عن التواصل معهم، مع العلم، حسب قولهم، أنهم يعيلون أسرا ولا يمكنهم الاستمرار في هذه الوضعية.
ويروم المشروع، الذي يعتبر جزءا من اتفاقية شراكة بين عدة مصالح، بقيمة تصل إلى 50 مليون درهم، تأهيل وترميم معلمة حلبة مصارعة الثيران، وتنمية الرأسمال التراثي الجماعي لطنجة بهدف جعله رافعة للتنمية السوسيو اقتصادية والثقافية للمدينة وللجهة ككل.
وكانت بعض المعطيات كشفت أنه، بفضل تعبئة ميزانية تقدر بحوالي 50 مليون درهم لإنجاز المشروع، سيتم تحويل حلبة مصارعة الثيران إلى فضاء للتنشيط الاقتصادي والثقافي والفني، وفضاء للفرجة بالهواء الطلق سيخصص لإحياء مجموعة متنوعة من الفنون بسعة 7000 مقعد، وكذا قاعة للعرض ومطاعم ومتاجر ثقافية ومرافق أخرى، بالإضافة إلى التهيئة الخارجية للمعلمة.
وستكون ساحة الثيران محاطة بفضاء عمومي مكون من مرائب للسيارات وتجهيزات حضرية ونافورة وساحة عمومية قادرة على استيعاب 120 شخصا، وفضاء للعرض الخارجي. وسبق أن نظم حفل توزيع جوائز على أصحاب التصاميم الفائزة في مباراة أفكار لتأهيل ورد الاعتبار لحلبة مصارعة الثيران، (بلاصا طورو)، المتواجدة بمنطقة مغوغة بطنجة، حيث إن هذا الأمر سيزيد من إشعاع مدينة البوغاز ثقافيا.
وربطت «الأخبار» الاتصال بالشركة الوصية على أشغال هذا المشروع لأخذ وجهة نظرها حول ما جاء على لسان العاملين، لكن دون جدوى، بعدما أضحى رقمها الهاتفي خارج الخدمة، فضلا عن بقية الأرقام الهاتفية التي وضعتها على موقعها الإلكتروني، سيما وأن مقرها الرئيسي يوجد بمدينة الرباط.
