شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

توقف أشغال بناء نفقين بالقرب من القصر الملكي بسلا

بعد تفويت صفقتين لشركة «الهلاوي» بمبلغ 11 مليار سنتيم

محمد اليوبي:

 

بشكل مفاجئ، توقفت أشغال بناء ممرين تحت أرضيين بشارع الحسن الثاني بمدينة سلا، بالقرب من القصر الملكي، حيث قامت المقاولة التي فازت بالصفقتين بسحب آلياتها وإعادة طمر الأشغال التي حفرتها، مع وضع عشب فوقها، ما أثار الكثير من التساؤلات حول أسباب توقف الأشغال.

وأفادت المصادر بأن غضبة ملكية هي سبب توقف الأشغال التي بدأت منذ أسابيع بالمدار الطرقي الموجود أمام «دار السكة»، وكذلك بالمدار الطرقي المؤدي إلى مطار الرباط سلا، خاصة أن توقف الأشغال وإعادة الحالة إلى ما كانت عليه تزامن مع عودة الملك إلى أرض الوطن بمناسبة ذكرى عيد العرش.

وحسب وثائق الصفقتين المثيرتين للجدل، فقد فازت مقاولة «الهلاوي» بصفقة بناء ممرين تحت أرضيين بشارع الحسن الثاني، وهو الشارع المؤدي إلى القصر الملكي وطريق مكناس، الأول كانت مبرمجة إقامته بالقرب من «دار السكة»، وبلغت قيمة الصفقة حوالي ستة ملايير، والممر الثاني كانت مبرمجة إقامته بالمدار الطرقي المؤدي إلى المطار، وبلغت قيمة الصفقة مبلغ 6 ملايير و194 مليون سنتيم.

وتشير المعطيات الموثقة أن شركة «الهلاوي» التي استقدمها الوالي محمد اليعقوبي إلى الرباط، بعد تعيينه واليا على الجهة، استحوذت على جل الصفقات المتعلقة ببناء الممرات تحت أرضية بمدن الرباط وسلا وتمارة، وصاحب الشركة هو مقاول معروف يتحدر من إقليم وزان، وسبق له أن فاز بجل الصفقات بمدن الشمال، عندما كان اليعقوبي واليا على جهة طنجة تطوان الحسيمة.

وسبق لمستشاري فدرالية اليسار بمجلس مدينة الرباط، أن طالبوا بفتح تحقيق بشأن صفقات الممرات الأرضية، التي كلفت الملايير من المال العام المخصص لتهيئة العاصمة والمدن المجاورة لها، وتشرف عليها شركة «الرباط الجهة للتهيئة»، وقال المستشار الجماعي، عمر الحياني، في تدوينة «يحق لنا كمنتخبين وسكان مدينة الرباط، وكدافعين للضرائب التساؤل عن كيفية تسيير وصرف الأموال العمومية التي تتصرف فيها شركة الرباط للتهيئة، بعد إطلاق الممر تحت الأرضي المحاذي لفندق فرح، والذي تم تمرير صفقته في ظروف تجعلنا نطرح أكثر من سؤال».

 

وأوضح الحياني أن «صفقة الممر تحت الأرضي التي بلغت قيمتها 28 مليون و700 ألف درهم، «فازت» بها شركة «الهلاوي»، التي كانت الوحيدة التي وضعت ملف التباري»، مشيرا إلى أن الشركة نفسها فازت بصفقة ممر «باب الحد»، الذي تم بناؤه سنة 2020، بعد أن تمت إزاحة منافسها الوحيد بسبب عدم احترامه لدفتر الالتزامات التقنية، حسب محضر الصفقة، كما تحدث عن فوز شركة «الهلاوي» بصفقة جديدة لنفق جديد بحي الرياض بمبلغ يقارب 44 مليون درهم، ونفق آخر بسلا (عين حوالة) بمبلغ 54 مليون درهم.

وتحدث الحياني عن صدفة غريبة تتمثل في منح صفقتين متشابهتين في نفس الشارع، لنفس الشركة، خلال سنتين، بمبلغ إجمالي قدره 61 مليون درهم، وطالب المجلس الأعلى للحسابات بإجراء افتحاص وتقديم الإجابة عن هذه التساؤلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى