تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن عصام بوزمور، المحامي بهيئة تطوان، ودفاع الطفلة التي يشتبه في تعرضها للاغتصاب المتكرر وافتضاض البكارة تحت التهديد، من قبل عون سلطة يشتغل بحي البوير العشوائي ضواحي المدينة، طالب بتوسيع البحث في الملف والتحقيق للإحاطة بجميع الحيثيات والظروف، حيث جرى الاستماع إلى صاحبة الشقة المفروشة التي كان يتردد عليها المتهم رفقة القاصر بالمضيق، كما يجري التدقيق في احتمال ظهور ضحايا آخرين لرجل السلطة الذي ظل فارا من العدالة لسنة ونصف، وكان صديقا حميما لعائلة القاصر بالجماعة القروية أزلا.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن جلسات التحقيق التفصيلي في القضية المذكورة التي شغلت الرأي العام المحلي والوطني، ستنطلق شهر غشت المقبل، قصد كشف كافة حيثيات وظروف الاتهامات الموجهة للمعني بالاغتصاب وافتضاض البكارة والتهديد بالإيذاء في حال إفصاح الضحية أو إخبار والديها والعائلة، حيث ينتظر الاستماع بتفصيل للفتاة الضحية رفقة والديها، والتأكد من مجموعة من المعطيات الخطيرة التي تضمنتها الشكاية من تهديد واغتصاب بالعنف، واستغلال الثقة التي كانت تضعها العائلة في شخص عون السلطة المتهم.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه ينتظر أن يستفسر قاضي التحقيق المكلف الفتاة الضحية حول تصريحات سابقة بكونها أصبحت تعاني من تبعات مشاكل نفسية معقدة، بسبب ما وقع لها من استدراج من قبل المتهم لشقة مفروشة بالمضيق، والقيام باغتصابها بالعنف، وتهديدها بعد ذلك بالانتقام في حال أخبرت عائلتها بما وقع لها، وهو الشيء الذي تسبب لها في نوبات هلع وخوف، وأثر سلبا على حياتها ومستقبلها بصفة عامة.
وكانت عائلة الفتاة القاصر ضحية اغتصاب بتطوان، طالبت الجهات المسؤولة ومصالح الدرك الملكي بجماعة أزلا، بتكثيف الإجراءات القانونية في شكاية رقم 2019/3103/48، تقدم بها المحامي بوزمور، وإلقاء القبض على المشتبه فيه الذي يشغل منصب عون سلطة بمنطقة البوير الهامشية بجماعة أزلا، وذلك من أجل الاستماع إليه وتقديمه أمام الوكيل العام باستئنافية تطوان، سيما وأن مذكرة بحث قضائية صدرت في حقه منذ سنة ونصف تقريبا.
ويذكر أن تفاصيل القضية تعود عندما قصدت الفتاة القاصر مدينة تطوان، قصد شراء بعض الحاجيات الخاصة بها من محلات تجارية، فالتقت بعون السلطة المشتبه فيه الذي كان صديقا مقربا لوالدها، فطلب منها الصعود رفقته بسيارته الخاصة لإيصالها إلى جماعة أزلا مقر سكن عائلتها، غير أنه توجه بها مباشرة صوب منزل بمدينة المضيق، وهناك غرر بها للدخول رفقته من أجل حمل بعض الأغراض الخاصة بوالدها، بحجة أنه غير قادر على حملها لتعرضه لإصابة على مستوى ظهره.
