كشف فرانشيسكو توتي، أسطورة نادي روما الإيطالي لكرة القدم، أنه رفض الانتقال إلى ميلان، بينما كان ريال مدريد الإسباني النادي الوحيد الذي كاد يوقع له يوما ما.
وقال توتي، في تصريحات أبرزها موقع «فوتبول إيطاليا»: «بدأت كرة القدم في عصر مختلف، لقد كانت اللعبة مختلفة في ذلك الوقت».
وأضاف الدولي الإيطالي السابق: «لقد كانت كرة قدم تتعلق بالحب والعاطفة تجاه الجماهير. إن اللعب مع الفريق الذي أشجعه دائما كان الخيار الأسهل بالنسبة إلي».
وتابع: «إن البقاء 25 عاما في فريق واحد ليس أمرا بسيطا، وكونك قائد الفريق وأحد أهم اللاعبين، يجعلك بحاجة إلى التطور، لكن من الصعب إجراء مقارنة بين الفترة الخاصة بي والآن».
وواصل توتي: «اليوم أصبح الوضح ماديا بشكل أكبر، حيث يذهب اللاعبون حيث يمكنهم كسب المزيد من المال، وهذا عادل بما يكفي، أليس كذلك؟».
كانت المرة الأولى التي سنحت فيها الفرصة لمغادرة توتي، عندما كان يبلغ 12 سنة، حيث حاول أريدو بريدا، المدير السابق لميلان ضمه، بعد فوز «الروسونيري» بالدوري الإيطالي.
وعلق توتي على ذلك: «لقد كان ميلان في هذه الفترة الفريق الأكثر إثارة الذي رأيته في حياتي، والنادي الوحيد الذي تخيلت أنني ألعب معه».
وأكمل توتي: «كنت طفلا في ذلك الوقت.. ماذا لو قرر والداك انضمامك إلى ميلان؟ أنا من كان يتخذ القرارات دائما.. كنت أقرر بعقلي».
واستطرد: «في كثير من الأحيان سيقدم والداك النصيحة. ومن الصواب الاستماع إليهما، لكن لكوني صغيرا جدا، كنت أعرف أن لدي الوقت والمستقبل أمامي».
كما حاول ريال مدريد التعاقد مع توتي في عام 2006، بعد أسابيع قليلة من فوز المنتخب الإيطالي بكأس العالم.
وقال توتي: «بالطبع فكرت في الأمر، وكانت هناك أيام قليلة اقتربت خلالها من الانضمام، حيث كان لدي قدم في مدريد والأخرى في روما، ثم وكما قلت في الكثير من الأحيان وبصدق، إن اختيار البقاء مع روما جاء من القلب، وفي هذه الفترات عندما تشعر بهذا الأمر لا يمكنك الرحيل».
واستمر أسطورة إيطاليا في حديثه، حيث قال: «إن ريال مدريد كان الفريق الآخر الوحيد الذي كان بإمكاني الذهاب للعب معه، بل يمكن قول إنه الفريق الوحيد الذي كدت أنتقل إليه».
واختتم توتي: «إن تجربة اللعب في بلد آخر قد تكون شيئا جميلا للجميع. لعائلتي ولي أيضا».