القنيطرة: المهدي الجواهري
أصبحت الطريق الرئيسية رقم 1 بمدخل مدينة القنيطرة، التي شرع المجلس البلدي في تهيئتها في إطار المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة، تشكل خطرا على المواطنين، وتعالت نداءات تندد بحالة الطريق وما تشكله من تهديد على حياة مستعمليها، خاصة وأنها تعرف حركة انسيابية في مرور السيارات والشاحنات والحافلات وسيارات نقل المستخدمين القادمة والمتجهة لمدينة طنجة والمنطقة الصناعية الحرة الأطلسية بمنطقة أولاد بورحمة.
وتسببت أشغال هذه الطريق التي خصص لها ما يقارب 10 ملايين درهم، تهم التشوير الطرقي والعمودي وتوسيع وتقوية الطريق وأشغال تصريف مياه الأمطار وتحويلها إلى طريق مزدوج، في حالة من الاختناق المروري تجرع مرارته السائقون الذين اعتبروا أن هذه الأشغال أصبحت نقمة على حركة المرور وتسببت في عدة حوادث وتحول توسيع الطريق إلى تضييق على حركة المرور الصعبة، ناهيك عن عدم وجود ممرات طرقية جانبية لأصحاب الدراجات العادية والنارية، كما زادت حالة الطريق المحفرة ووضعيتها المزرية من معاناة مرتاديها التي عمل المجلس في البداية على تسويقها بموقعه باعتبارها من منجزات المجلس.
وأكد مستعملو الطريق الوطنية رقم 1، في أحاديث متفرقة لـ”الأخبار”، أن عملية التهيئة كارثية ولم تراع الانسيابية المرورية الكثيفة، وستكون لها انعكاسات خطيرة في المستقبل في حال عدم تدخل الجهات الوصية، وعلى رأسها المجلس البلدي، لتوسيع هذا الطريق المزدوج، معتبرين أن المشروع هدفه هو تخفيف الضغط على سائقي الحافلات والشاحنات ونقل المستخدمين وليس التسبب في اختناقه.
يذكر أن مختلف أشغال الطرق بمدينة القنيطرة عرفت عدة اختلالات بسبب عدم المتابعة والمراقبة بعد عمليات التهيئة للشوارع والطرقات، مما دفع المواطنين إلى شن هجوم على عزيز رباح، رئيس بلدية القنيطرة ووزير الطاقة والمعادن بحكومة العثماني، لكثرة الحفر بشوارع مدينة القنيطرة، موثقين ذلك بصور بمختلف أحياء المدينة ومتهكمين على خطاباته خلال حملاته الانتخابية التي أطلق فيها وعودا بكون عاصمة منطقة الغرب ستنافس كبريات المدن، وسيلجأ لها الرباطيون للراحة والاستجمام، وهو ما يدحضه واقع المدينة بسبب كثرة الأزبال والبنية التحتية المزرية وأزمة النقل الحضري بحافلاته المهترئة.
ودعا صاحب صفحة بمواقع التواصل الاجتماعي ساكنة القنيطرة إلى تصوير الحفر لنشرها، حيث استجاب المواطنون للنداء حول كثرة الحفر بأحياء المدينة بكل من منطقة الفوارات والساكنية. وأكد أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة، في حديثهم لـ”الأخبار، أن معظم شوارع القنيطرة أصبحت محفرة دون أن يتدخل المجلس البلدي لإصلاحها وصيانة الممرات التي ظلت بنيتها مهترئة وغير صالحة لشهور، موضحين أنهم يتكبدون خسائر يومية جراء هذه الطرق غير الصالحة حسب قولهم.
واعتبر متتبع للشأن المحلي أن التجهيزات الطرقية تبقى من مسؤولية المجلس البلدي للعمل على الصيانة المستمرة والحرص على إنجاز أشغال بمستوى الجودة المطلوبة. وزاد المتحدث نفسه أن مدينة القنيطرة شهدت تقصيرا من قبل القائمين على الشأن المحلي، حيث إن بعض الطرقات لم تصمد طويلا وتدهورت مع سقوط الأمطار الأخيرة بشكل فظيع، وهي التي تم تسويق إنجازها في الحملات الانتخابية الأخيرة. وزاد المتحدث نفسه أن فتح تحقيق في إنجاز مختلف بعض الأشغال التي دبرت لأهداف انتخابوية سيبين مدى الخروقات التي طالت هذه الطرقات