مراكش: عزيز باطراح
علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بمراكش، أنهى تحقيقاته مع رئيس نادي الكوكب المراكشي وزوجته، وأحال ملف القضية على الوكيل العام من أجل إبداء الرأي قبل إحالتهما على غرفة الجنايات.
وتواجه زوجة رئيس المكتب المديري لنادي الكوكب المراكشي تهم الاتجار بالبشر واحتجاز خادمات إندونيسيات وتعريضهن للضرب، فيما يواجه الزوج تهمة المشاركة في جناية الاتجار بالبشر.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى شهر ماي الماضي، عندما تمكنت إحدى الخادمات الإندونيسيات من مغادرة فيلا رئيس المكتب المديري لنادي الكوكب المراكشي، بالرغم من الحراسة المشددة عليها وعلى أربع خادمات أخريات يحملن نفس الجنسية، لتتصل بسفارة بلدها بالرباط، حيث أبلغتها بوضعية الاحتجاز التي تعاني منها رفقة زميلاتها إضافة لشقيقتها بفيلا رئيس النادي المذكور.
وقد أخطرت سفارة إندونيسيا المديرية العامة للأمن الوطني بالواقعة، قبل أن تتدخل مصالح الأمن بالدائرة الأمنية الـ13 بمركش، والتي أوقفت زوجة رئيس النادي المذكور، لتحيلها على مصلحة الشرطة القضائية والتي وضعتها رهن تدابير الحراسة النظرية قبل أن تحيلها في اليوم الموالي على الوكيل العام.
وبعد استنطاق الموقوفة من طرف النيابة العامة، وجهت لها جنايتي الاتجار بالبشر والاحتجاز، إضافة إلى جنحة الضرب والإقامة غير الشرعية، فيما تقرر إصدار مذكرة إيقاف في حق زوجها الذي اختفى عن الأنظار.
وبعد أسبوع من إيقاف زوجته، مثل رئيس نادي الكوكب المراكشي أمام الشرطة القضائية التي استمعت إليه في محضر رسمي، قبل أن تحيله على الوكيل العام والذي أخضعه للاستنطاق ليوجه إليه تهمة المشاركة في جناية الاتجار بالبشر، قبل أن يحيله على قاضي التحقيق والذي قرر التحقيق معه في حالة سراح مقابل كفالة مالية.
وبحسب المعلومات والمعطيات التي حصلت عليها «الأخبار»، فإن الخادمة الإندونيسية أكدت لمصالح الشرطة القضائية أنها رفقة زميلاتها يعشن وضعية العبودية منذ قرابة سنة ونصف بهذه الفيلا، حيث تم الحجز على جوازات سفرهن، ومنعن طيلة هذه المدة من مغادرة الفيلا.
وعلمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن قاضي التحقيق استنتج في نهاية تحقيقاته أن زوجة رئيس نادي الكوكب المراكشي متورطة في جناية الاتجار بالبشر وتعريض الخادمات للضرب والتعنيف، فيما كشف عن أن زوجها متورط في المشاركة في جناية الاتجار بالبشر.