تهمة تكوين عصابة إجرامية تُغرق ساركوزي في وحل المستنقع الليبي

هشـام الطرشي

وجهت النيابة العامة الوطنية الفرنسية تهمة تشكيل عصابة إجرامية إلى الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وذلك في إطار التحقيق الذي تجريه بخصوص احتمال أن يكون حصل على تمويل ليبي لحملته الانتخابية التي جرت عام 2017.

وبحسب ما أفادته وكالة فرانس برس الفرنسية، فإن توجيه التهمة لساركوزي يأتي بعد جلسات تم خلالها استجوابه طيلة أربعة أيام.

هذا وتنضاف التهمة الجديدة لسلسلة من التهم التي يلاحق بخصوصها نيكولا ساركوزي وعددها ثلاثة، كانت قد وجهت إليه في إطار ملف الفساد الانتخابي الذي انطلق التحقيق بخصوصه في مارس من العام 2018.

هذا وكانت محكمة الاستئناف في باريس، قد قضت في الـ25 من أكتوبر 2018، بإحالة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي إلى المحاكمة، بتهمة التمويل غير الشرعي لحملته الرئاسية عام 2012، في القضية التي تعرف باسم “بجماليون”.

وجاء قرار المحكمة بعد رفضها الطعن المقدم من ساركوزي على قرار محاكمته، إذ يتمسك الرئيس الفرنسي الأسبق بنفيه ارتكابه أي مخالفات، وتتمحور القضية حول اتهامات بأن حزب ساركوزي، الذي كان يعرف حينئذ بـ”الاتحاد من أجل الحركة الشعبية”، تواطأ مع شركة علاقات عامة لإخفاء التكلفة الحقيقية لحملته الرئاسية في 2012.

يشار إلى أن فرنسا تضع حدودا للإنفاق على الحملات الانتخابية، ويقال إن شركة “بجماليون” للعلاقات العامة، أصدرت الفواتير لحزب ساركوزي بدلا من الحملة، مما سمح للحزب بإنفاق ضعف الحد القانوني المسموح به في الحملات الانتخابية.

ويتهم ساركوزي بكونه أنفق ما يقرب 43 مليون أورو ضمن حملته الرئاسية، أي قرابة ضعف الحد القانوني البالغ 22.5 مليون أورو.