تيزنيت: محمد سليماني
قررت السلطات الإقليمية بمدينة تيزنيت إغلاق الشواطئ التابعة للإقليم طيلة فصل الصيف لهذه السنة من الساعة الثامنة ليلا حتى الثامنة صباحا.
واستنادا إلى المصادر، فإن دواعي هذا القرار المفاجئ، وغير المسبوق، يأتي من أجل ضمان حراسة فعالة لهذه الشواطئ وغيرها من النقط الساحلية التي دأبت شبكات الاتجار في البشر على اتخاذها أماكن للانطلاق نحو البحر، كما أن هذه الخطوة كذلك تأتي من أجل محاصرة شبكات التهريب التي أضحت تتحرك عبر الشواطئ، وخصوصا تلك التي تقل فيها الحراسة.
وبحسب المعلومات، فإن قرار إغلاق شواطئ الإقليم ابتداء من الساعة الثامنة مساء، رأى فيه البعض حسب مصادر من المنطقة نوعا من التجني على حقوق المصطافين، خصوصا وأن وقت إغلاق الشواطئ يعتبر مبكرا قليلا، حيث إن بعض المصطافين يفضلون قضاء الساعات الأولى من الليل قرب الشاطئ، كما أن هذا القرار من شأنه الإجهاز على القطاع السياحي بعدد من المناطق المتاخمة للشواطئ، خصوصا أصحاب المحلات التجارية، الذين يحققون نوعا من الرواج كل موسم اصطياف.
وقد أبرز القرار العاملي لعامل تيزنيت، أن موسم الاصطياف بالشواطئ التابعة للنفوذ الترابي لإقليم تيزنيت، وهي شاطئ “سيدي موسى أكلو” وشاطئ “آزرو زكاغن” بجماعة اثنين أكلو و شاطئ “ثلاث نبوعزة” بجماعة أربعاء الساحل، يفتح ابتداء من فاتح يونيو الجاري وينتهي يوم 15 شتنبر 2023، وتبدأ أنشطة الاصطياف كل يوم ابتداء من الساعة الثامنة صباحا وتنتهي في الساعة الثامنة مساء.
وأضاف القرار العاملي، أن الحراسة بهذه الشواطئ تنطلق ابتداء من الثامنة صباحا وتنتهي في الساعة الثامنة مساء، حيث دعا القرار جميع مرتادي الشواطئ إلى التقيد بالتدابير والإجراءات الاحترازية اللازمة، كاحترام قواعد الصحة والسلامة، وتنظيم عملية الدخول للشاطئ والخروج منه مع تخصيص ممرات خاصة بذلك، تفاديا للاكتظاظ من الممرات، واحترام أوقات فتح وإغلاق الشواطئ المحددة في هذا القرار العاملي، والتحسيس المستمر للمصطافين بقواعد النظافة والسلامة، مع إخضاع المرافق الموجودة بالشاطئ لعمليات النظافة بصفة دورية ومستمرة.
كما شدّد القرار العاملي، على أن ممارسة الرياضات المائية بواسطة الدراجات المائية تمنع بهذه الشواطئ الثلاثة، كما عهد إلى الجماعات الترابية لأكلو وأربعاء الساحل، اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على النظافة وصحة وسلامة المصطافين، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح الأمنية والإدارية المعنية، مع وضع حواجز بمدخل تلك الشواطئ وعلامات التشوير.
أما بخصوص ممارسة الأنشطة الاقتصادية والتجارية وغيرها من الأنشطة على الشاطئ، وخارج الأماكن المحددة لهذا العرض، فقد أضحت ممنوعة بموجب القرار العاملي، كما تم منع السياحة في الشواطئ الأخرى بالإقليم، ويمنع التخييم كيفما كان نوعه في الشواطئ التابعة للنفوذ الترابي لإقليم تيزنيت.