شوف تشوف

الافتتاحيةالرئيسيةتقاريروطنية

تنويه مستحق

ساعات معدودات بعد التنويه الذي وجهته الخارجية الأمريكية للمؤسسات الأمنية المغربية، بسبب جهودها الجبارة في محاربة الإرهاب والحد بشكل كبير من مخاطر الأعمال الإرهابية، واحترافيتها في جمع المعلومات الاستخباراتية والتعاون مع شركاء دوليين لتنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب، صدر بلاغ عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني يكشف عن إسقاط صيد إرهابي ثمين بمدينة سلا وإيقاف 25 شخصا بعد تنسيق وثيق بين مصالح الاستخبارات الوطنية وأجهزة الاستخبارات ووكالات تطبيق القانون بالولايات المتحدة الأمريكية.

بطبيعة الحال، وزارة الخارجية لا ترمي الورود تحت أرجل المؤسسات الأمنية المغربية، فتقاريرها السنوية لا تعرف طريقا للمجاملات والملاطفة، ولو وجدت ما يفيد تقاعس مؤسساتنا الأمنية في مواجهة التطرف العنيف أو خرقها للقانون لصيغ التقرير بلغة أخرى. صحيح أن مؤسساتنا الأمنية ليست في حاجة إلى مؤسسات خارجية للتنقيط لأدائها، فسمعتها وصيتها جعلاها مؤسسة تحظى بثقة المغاربة والعالم، لكن أن يأتي التنويه من الولايات المتحدة الأمريكية فذلك أمر له رمزيته الدالة.

 

وفي الحقيقة فإن أقل ما يمكن أن تحصل عليه مؤسساتنا الأمنية نظير مجهوداتها الوطنية والدولية في محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره، هو الاعتراف الرمزي بدورها الجبار، أولا في بناء صرح أمني يتميز بالقدرات العالية والجاهزية والكفاءة ويحمل منتسبوه بقيادة عبد اللطيف الحموشي مسؤولية كبيرة على عاتقهم في حفظ الأمن الوطني والاستقرار الداخلي تجاه التهديدات الإرهابية، وثانيا بسبب المجهودات الاستخباراتية الخارجية التي يقدمها رجال ياسين المنصوري لحماية بعض الدول من تجرع ويلات الإرهاب.

 

إن حماية الوطن من مخالب الإرهاب ليست نزهة في شاطئ بل هي مهمة عسيرة وشاقة، تحتاج من مؤسساتنا الأمنية أعلى درجة في اليقظة والتركيز طوال الوقت ليلا ونهارا وعيونا لا تغفو ولا تنام، نعم مؤسساتنا عين لا تنام، وإن نامت ولو لساعة واحدة لتداعى علينا الإرهابيون كما يتداعى الأكلة على قصعتهم ولو غفت عين رجال أمننا واستخباراتنا ولو لثانية واحدة لأطلق الإرهاب رجليه كما يشاء. للأسف هناك بيننا من ينام قرير العين ثم يستفيق صباحا للنيل من صورة المؤسسة الأمنية، بينما هاته الأخيرة تعمل ليل نهار لحماية الوطن والمواطن من الأوغاد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى