تطوان: حسن الخضراوي
في تطورات مثيرة ومتسارعة للملف، أعلن تنسيق نقابي رباعي يتكون من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفدرالية الديمقراطية للشغل، أول أمس الاثنين، عن انتهاء الهدنة مع مصطفى البكوري رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، مع دعوته في بيان رسمي (تتوفر “الأخبار” على نسخة منه) إلى التعجيل بسحب كافة الاستفسارات التي وجهها إلى الموظفين والموظفات، واحترام الحق الدستوري في الإضراب.
وقرر التنسيق النقابي المذكور دعوة كافة الموظفين والموظفات لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة الحضرية الأزهر، يوم غد الخميس الذي يصادف فاتح فبراير، مع التأكيد على الحق في الاحتجاج السلمي والإضراب لتحقيق المطالب، ومناقشة حيثيات الوضعية التي يعيشها عمال وموظفي الجماعات الترابية، والرفع من الأجور الشهرية وتحسين ظروف العمل.
وحسب مصادر مطلعة، فإن التنسيق النقابي الرباعي بالجماعة الحضرية لتطوان، سبق وأعلن التنسيق مع رئاسة الجماعة الحضرية لحل كافة الملفات العالقة وتسوية الوضعية المالية والإدارية الخاصة بالموظفين، ما استحسنه الجميع وانتهى بقرار وقف كافة الأشكال الاحتجاجية التي كانت تنظم خلال الولاية الانتخابية السابقة، قبل أن تعود مؤشرات الاحتقان بسبب الاستفسارات التي وجهها البكوري إلى موظفين بالجماعة، لمشاركتهم في الإضراب.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من النقابيين حذروا من عودة الاحتقان إلى صفوف الموظفين بالجماعة الحضرية لتطوان، ما يمكن أن يعرقل السير العادي للمرفق العام، ويتسبب في تعطيل مصالح المرتفقين، فضلا عن تراجع الجودة في الخدمات العمومية، وارتباك التنسيق بين المصالح لتنزيل توجهات ومقررات المجلس الجماعي التي تتم المصادقة عليها خلال الدورات.
ومن أبرز مطالب الموظفين المحتجين بالجماعات الترابية ضمنها جماعة تطوان، التعجيل بإخراج نظام أساسي منصف ومحفز وعادل يحقق المماثَلة والإنصاف ويُثمّن الوظيفة العمومية الترابية، وإصلاح وإقرار نظام للتعويضات منصف ومحفز تتحقق من خلاله العدالة الأجرية والمماثلة، عبر تخصيص سلة تعويضات تبلغ 3000 درهم شهريا.