شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

تنسيق بين الدرك والأمن يطيح بـ«بارون» متخصص في النصب بالأورو بمنطقة الغرب

متابع بأكثر من 32 مذكرة بحث ونجح في السطو على الملايين بعد استهداف رجال أعمال ومقاولين وأثرياء

بعد تفكيك عصابتين متخصصتين في النصب على المواطنين باستعمال عملة الأورو بمنطقة الغرب، وتحديدا بسيدي يحيى الغرب وسيدي علال التازي، نجحت عناصر الدرك الملكي بالقنيطرة، بتنسيق مع المصالح الأمنية بولاية أمن القنيطرة، في اعتقال متزعم أخطر شبكة اجرامية متخصصة في جرائم النصب والاحتيال على رجال أعمال وفلاحين كبار وأسر ثرية بمختلف جهات المملكة، باستعمال آلية النصب والاحتيال بالأورو، حيث تم إيقافه داخل إقامة فاخرة مملوكة له بمنطقة محاذية لمدينة القنيطرة.

وأكدت مصادر «الأخبار» أن المتهم الثلاثيني الملقب بـ «فيمة» كان مطاردا من طرف كل الأجهزة الأمنية على المستوى الوطني بأكثر من 32 مذكرة بحث، في قضايا إجرامية مختلفة ترتبط بالنصب والاحتيال والاتجار في المخدرات والضرب والجرح تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، قبل أن يسقط، أخيرا، في يد المصالح الأمنية بولاية أمن القنيطرة التي سلمته لعناصر الدرك الملكي.

وجرى إيقاف المتهم المسجل خطرا لدى مصالح الدرك الملكي بالغرب على خلفية بحث أنجزته عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة حول ترويجه مخدرات صلبة وسط المدينة، حيث تمت مداهمته، تزامنا مع عطلة عيد الأضحى، بفيلا فاخرة توجد بإحدى الضبعات بمنطقة عامر السفلية ضواحي القنيطرة، كشفت التحريات الأولية أنه يملكها إلى جانب عقارات أخرى بمدينة القنيطرة وجماعات أخرى.

وحسب مصادر الجريدة، فقد تم تسليم المتهم إلى مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بالقنيطرة، حيث وضع في الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي حول العديد من التهم والجرائم المنسوبة اليه، والتي كانت موضوع شكايات ومذكرات بحث، في انتظار مواجهته بعدد من رجال الأعمال والفلاحين والمقاولين الذين عرضهم لعمليات نصب بالأورو مرفوقة بالضرب والاعتداء، جنى إثرها ما يناهز 500 مليون سنتيم حسب التقديرات الأولية.

وحسب معطيات حصلت عليها «الأخبار»، فإن الموقوف الملقب بـ«فيمة» والذي دوخ كل الأجهزة الأمنية لمدة أشهر، كان يتزعم أخطر عصابة بالغرب متخصصة في السطو على الملايين عن طريق النصب بالأورو والضرب والجرح والاعتداءات المسلحة، حيث كان يعتمد أسلوبا إجراميا خطيرا، توزع فيه الأدوار على أفراد العصابة، انطلاقا من رصد رجال أعمال ومقاولين وفلاحين كبار مهددين بالإفلاس أو يعيشون أزمات مالية، حيث يتم الاتصال بهم وإغراؤهم من طرف وسطاء متخصصين بعرض مغر يتعلق بالرغبة في تصريف ومقايضة مبلغ مالي ضخم بعملة الأورو تناهز قيمته مليارا أو مليارين، بمبلغ مالي بالعملة الوطنية يحصره في 40 أو 50 مليون سنتيم، مبررا العملية بأن شقيقه يشتغل بقوارب الصيد البحري، وعثر على حقيبة مملوءة بالأورو بمحاذاة الشاطئ، ومتظاهرا في الآن نفسه بعجزه عن تصريف المبلغ في سوق العملات.

وإتقانا منه لعملية النصب يسلم أحد أفراد العصابة رجل الأعمال المستهدف بعض الأوراق المالية من أجل صرفها بإحدى المؤسسات البنكية والتأكد من صحتها، في خطوة ذكية منه لكسب ثقته وإيهامه بجدية العرض المالي المغري، قبل التخطيط لعملية النصب، حيث يتم الاتفاق على المكان المحدد لتبادل حقائب الأورو والعملة الوطنية، وغالبا ما يحدد الموقع بإحدى الضيعات البعيدة عن المدينة، حيث يلتقي متزعم العصابة بالضحية من أجل نقله، قبل أن يجد نفسه محاصرا بعصابة وسط غابة ويتم السطو على الأموال الكبيرة التي يحملها معه، والاعتداء عليه، قبل سرقة سيارته وتركه وسط الغابة.

هذه العملية تكررت أكثر من مرة بمنطقة الغرب، خاصة من طرف الملقب بـ «فيمة»، حيث يرجح أنه نفذ حوالي 20 عملية نصب بالطريقة نفسها على رجال أعمال وأغنياء استسلموا لنزوة الجشع والطمع، فسقطوا في مصيدة عصابة الأورو التي جنت الملايين في ظرف وجيز، وتحديدا خلال فترة الوضعية الوبائية المرتبطة بكورونا، التي أثرت على مداخيل أصحاب المقاولات وتسببت لهم في أزمات مالية جعلتهم يسقطون بسهولة متناهية ضحية عروض وهمية من عصابات الأورو، اعتقادا منهم بالحصول على مخرج لأزمتهم الخانقة.

وكانت عصابات إجرامية متخصصة في النصب والاحتيال عن طريق عروض وهمية تتعلق بمقايضة عشرات الملايين من عملة الأورو بالعملة الوطنية، روعت رجال أعمال وفلاحين وتجارا كبارا، من أجل السطو على أموالهم، وتمت الإطاحة، في وقت سابق، بعصابة إجرامية خطيرة بمنطقة دار الكداري بسيدي قاسم من طرف مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي علال التازي والمركز القضائي بسرية القنيطرة، تتكون من خمسة أشخاص ويتزعمها عشيقان، متهمة بالسطو على 45 مليون سنتيم من رجل أعمال ينحدر من مدينة قلعة السراغنة، بعد محاصرته من طرف العصابة وسط غابة بجماعة سوق الثلاثاء الغرب بإقليم القنيطرة، والسطو على المبلغ المالي الضخم الذي كان يحمله في حقيبة من أجل مقايضته بأضعاف قيمته بعملة الأورو.

وفي واقعة مماثلة، كانت سيدة غنية صاحبة شركة بمدينة القنيطرة فطنت لعملية نصب تستهدفها من طرف عصابة إجرامية بعد أن عرضت عليها مبلغا ماليا كبيرا من العملات الأجنبية للبيع، حيث قامت بإخطار السلطات الأمنية التي رتبت معها كمينا محكما مع الأمن مكن من إيقاف الجناة الذين حاولوا السطو على مبلغ مالي ضخم قدر بحوالي 40 مليون سنتيم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى