برشيد: مصطفى عفيف
أسفرت العمليات الأمنية المكثفة المشتركة بين الفرقة المحلية للشرطة القضائية ببرشيد والمصلحة الولائية بسطات، عن إيقاف 60 شخصا كانوا موضوع مذكرات بحث وطنية، لتورطهم في أعمال إجرامية مختلفة، وتفكيك عصابة إجرامية تتكون من ثلاثة أشخاص متخصصين في السرقة عن طريق النشل.
وتم اعتقال المبحوث عنهم خلال حملات أمنية مكثفة قامت بها الفرق الأمنية المشتركة، طيلة الأسبوع الماضي، والتي شملت مختلف أحياء مدينتي سطات وبرشيد، حيث تم إيقاف 400 شخص في إطار تحقيق الهوية، قبل أن يتم اعتقال 60 شخصا مبحوثا عنهم في جنايات وجنح مختلفة تم فورا البحث معهم ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة، أغلبهم يشتبه في تورطهم في جرائم السرقة في الشارع العام، وتجارة وترويج المخدرات، والنصب، والضرب والجرح والسرقة تحت التهديد باستعمال الأسلحة البيضاء، وسرقة المحلات التجارية والدور السكنية.
كما أكدت مصادر «الأخبار» أن ما ميز هذه التدخلات الأمنية كونها شملت عددا من الأشخاص من ذوي السوابق القضائية، وبعضهم غادر حديثا المؤسسات السجنية بعد انتهاء عقوبتهم الحبسية أو السجنية، والذين قاموا بتنفيذ جرائم مختلفة تهم خاصة ترويج المخدرات. مضيفة أنه تم في هذا الإطار التعامل مع الشكايات المسجلة بمختلف الدوائر الأمنية، بعد تزايد عمليات السرقة عن طريق النشل باستعمال دراجة نارية، حيث تم تكثيف الحملات التمشيطية من خلال الأماكن التي تشكل نقاطا سوداء في السرقة التي تستهدف النساء، حيث أسفرت العملية عن تفكيك عصابة إجرامية تتكون من ثلاثة أشخاص مختصين في السرقة بالنشل باستعمال دراجة نارية، وهي العملية التي مكنت الفرق الأمنية من حجز مجموعة من المسروقات بحوزة الأظناء (حقائب، هواتف نقالة ودراجة نارية). كما كشف البحث مع الموقوفين عن الاشتباه في تورطهم في جنح أخرى، ليتم بعد ذلك وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية.
كما أكدت المصادر نفسها أنه يتم حاليا تحت إشراف وبتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني العمل على استراتيجية أمنية للتصدي لمروجي مخدر «البوفا»، من خلال تعزيز الموارد البشرية والتدخلات الاستباقية بالمنطقة الإقليمية لأمن برشيد، ودعم أمن القرب، وذلك للحد من الجريمة بمختلف أنواعها.