طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن جماعة طنجة، في إطار الاستعداد لفصل الصيف، تلقت تعليمات بتنزيل إجراءات صارمة لتدبير أفضل للشواطئ المحلية، وذلك لتفادي وضعية ما قبل جائحة «كورونا»، وما تعرفه هذه الشواطئ من انتشار للنفايات والروائح الكريهة.
فعلى مستوى التدبير، تم الاتفاق، خلال اجتماع انعقد أخيرا بجماعة طنجة بحضور عدد من المتدخلين، على تنزيل مخطط مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في ما يتعلق بشواطئ بدون بلاستيك، والتنظيف اليومي للمراحيض والحمامات والرشاشات وصيانتها، ثم الصيانة المنتظمة لمدخل الشاطئ ومواقف السيارات، فضلا عن توفير الولوجيات وممرات الشواطئ، كما تمت الدعوة للمحافظة على نظافة الشواطئ من خلال وضع حاويات وسلال للقمامات، وإزالة الأعشاب وتنقية الرمال، وكذلك الدعوة لإقامة علامات المنع في الأماكن غير المسموح فيها بالسباحة.
وعلى مستوى التواصل، تم الاتفاق على وضع لوحات الإشهار بالشاطئ لمختلف الأنشطة، وتثبيت ووضع لافتات للتشوير، إلى جانب التحسيس عبر لوحات بقانون السلوكات على الشاطئ، مع ضرورة إشراك فعاليات المجتمع المدني ذات الأهداف البيئية والاجتماعية في مجال التوعية والتحسيس بحماية البيئة، ووضع نتائج مراقبة جودة مياه السباحة.
أما على مستوى الأنشطة الخدماتية، فقد تمت الدعوة لتخصيص أماكن عند مدخل الشواطئ لكراء المظلات، وإحداث أكشاك لتوفير بعض المأكولات الخفيفة والمشروبات الغازية والمياه المعدنية، مع العمل على تخفيض الأثمنة وعدم جعل المصطافين ضحايا لابتزاز من حيث الأسعار.
ومن التدابير التي تم الاتفاق عليها، على مستوى الأمن والحماية والسلامة، السهر على أمن وسلامة المصطافين من خلال التنسيق المستمر مع مجموعة من المتدخلين، منها المصالح الأمنية والشرطة الإدارية الجماعية، السلطة المحلية، الدرك الملكي والوقاية المدنية.
ولتفعيل هذه الإجراءات وقياس مدى مواكبتها لبرنامج شواطئ نظيفة، تم وضع مجموعة من المؤشرات لتقييم مدى نجاعة تنزيل هذه الخطة، والتي تمثلت في مؤشر عدد الوافدين على الشواطئ، ثم مؤشر عدد الشواطئ الحاصلة على اللواء الأزرق، إلى جانب مؤشر عدد الشراكات المبرمة من طرف الجماعة.
يذكر أن المصالح الوصية على الجماعات المحلية بولاية جهة طنجة سبق وفتحت تحقيقا بخصوص الأشغال الخاصة بتأهيل شاطئ مرقالة بطنجة، والتي أدت إلى تحول هذا الشاطئ لوضع مزر في وقت سابق، ليتم في ما بعد تصحيح الوضع عبر تنظيف هذا الشاطئ من قبل عدة متدخلين .
