شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

تنبيهات لإخراج مشروع سقي العشب بالمياه العادمة بطنجة

 

 

بعد مذكرة للداخلية تلزم الجماعة بوقف استعمال المياه الطبيعية

 

طنجة: محمد أبطاش

 

تلقت جماعة طنجة تنبيهات بضرورة الإسراع بإخراج مشروع خاص بتحويل المياه العادمة للوجود بغرض استغلالها في سقي المناطق الخضراء بطنجة،  وذلك  بفعل التأخرات المرصودة في هذا المشروع بالتزامن مع حالة الجفاف التي باتت تلوح في الأفق على مستوى جهة طنجة بأكملها.

وأوردت المصادر أنه في الوقت الذي صادقت الجماعة، منذ يوليوز الماضي، على اتفاقية شراكة مع مجموعة من الشركاء من أجل إعادة استعمال المياه العادمة بعد معالجتها، في سقي المناطق الخضراء، هناك تأخرات وصفت بغير المفهومة في هذا الشأن.

وتبعا لذلك تلقت الجماعة مذكرة مستعجلة من لدن وزارة الداخلية عبر سلطاتها بولاية جهة طنجة، تدعوها إلى العمل بأقصى ما يمكن في قضية ترشيد مياه الشرب وعدم استعمالها في سقي المناطق الخضراء، وهو ما أثر بشكل كبير على مساحات خضراء بعدة أحياء بالمدينة، والتي كانت ضمن برنامج «طنجة الكبرى»، حيث تبقى محطة تحويل المياه العادمة هي الحل الوحيد لاستمرار هذه المناطق الخضراء بالمدينة.

وتم حث الجماعة، وبقية المقاطعات الأربع بالمدينة، على ضرورة تطبيق قيود على حصص المياه الموزعة على المستعملين، ومنع سقي الفضاءات الخضراء وتنظيف الشوارع والأماكن العمومية بالمياه القادمة من المصادر الطبيعية.

وتتزامن هذه التنبيهات مع مجلس جماعي جديد منتخب، حيث بات مطالبا، حسب المصادر، بتفعيل  دفتر التحملات الخاص بإنشاء محطة للتطهير الكامل، بعد أن تم تجميد المشروع لسنوات، حيث كانت الجماعة تلجأ إلى المياه الصالحة للشرب بغرض سقي العشب، وفي عز أزمة العطش التي كادت أن تدخل البوغاز في نفق مظلم، قبل أن تشهد المنطقة تساقطات مطرية أنعشت من جديد السدود المحلية.

وكانت الاتفاقية المشار إليها تنص على تحويل المياه العادمة إلى مياه صالحة للاستعمال في غسل الشوارع وسقي المناطق الخضراء. وبعد التأخر في إنجاز هذا المشروع المكتمل بحي درادب، تمت الاستعاضة عنه بمحطة جزئية أقيمت قسرا بشاطئ حي سيدي بوقنادل، والتي يقتصر عملها على تنقية المياه العادمة من المواد الصلبة، ثم طرحها في البحر، ما أدى إلى عدم التخلص من التلوث بشكل نهائي. وتسائل العملية أيضا مصالح ولاية الجهة، باعتبارها الوصية على مشروع «طنجة الكبرى»، حول الحيثيات التي أدت إلى إقبار مشروع تحلية مياه البحر، والذي قيل إنه سيكون نموذجيا ورصدت له الملايين غير أنه سرعان ما تم إدخاله إلى أرشيف الملفات داخل الولاية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى