طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن الشركة الفرنسية المتخصصة في صناعات وتركيب السيارات «رونو» المتواجدة بمنطقة ملوسة، تلقت تنبيهات من طرف السلطات الصحية والمحلية لمدينة طنجة، بضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية اللازمة، نظرا لتحول الشركة إلى بؤرة للفيروس، وباتت تصدر الحالات صوب عدة مدن جهوية، وكان آخرها مدينة تطوان، فضلا عن حالات أخرى على مستوى أصيلة وعاصمة البوغاز.
وقالت المصادر إن الغموض يلف طريقة إصابة العاملين لدى الشركة، مع العلم أنها أكدت كونها اتخذت كافة الإجراءات الضرورية، بينما لم تخف المصادر أن يكون وراء ذلك، الاعتماد على عدد كبير من العاملين في وقت قياسي، حيث يتسبب ذلك في التقاط الفيروس، سواء من حيث تجهيزات السيارات أو غرف الملابس وغيرها. وتواصل السلطات المحلية تطويق المخالطين على مستوى الشركة، لتفادي كوارث في الإصابات بالتزامن مع نقل جميع المصابين إلى القاعدة العسكرية لبنسليمان، مما سيعمق أزمة التنقل في حال كانت الأعداد كبيرة، في الوقت الذي احتضنت ولاية جهة طنجة اجتماعا بهذا الخصوص للنظر في مسألة تزايد أعداد المصابين بالشركة الفرنسية، وكذا التنبيه إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية في إطار توجه الدولة لتخفيف الحجر الصحي.
وتعيش مدينة طنجة حالة من الترقب بفعل تذبذب مؤشر الإصابات، بين الارتفاع تارة والانخفاض تارة أخرى، في حين لا تزال مختلف الشوارع والأحياء تعرف حالة استنفار منذ بداية تفشي الفيروس، كما تم فصل بعض الأحياء عن بعضها البعض بواسطة الحواجز الإسمنتية، للحد من تحركات المواطنين صوب بعض الأحياء الموبوءة.
وحسب آخر المعطيات المتوفرة، بخصوص الحالة الوبائية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، فقد سجلت المصالح الصحية المختصة، 16 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد من أصل 36 على المستوى الوطني، وذلك في غضون الساعات الماضية، حيث سجلت غالبيتها على مستوى مدينة تطوان، في الوقت الذي تحتل الجهة المرتبة الثالثة وطنيا، بنسبة 15.33 في المائة من الإصابات، وتأتي خلف جهتي الدار البيضاء سطات بما مجموعه 2913 مصابا، ثم مراكش آسفي ب1629 شخصا.