تنامي محاولات الهجرة السرية إلى جزر الكناري بمدن الصحراء

محمد سليماني

عرفت الأسابيع القليلة الماضية تسجيل عشرات المحاولات من أجل الهجرة غير القانونية إلى جزر الكناري، انطلاقا من ضواحي مدن الصحراء المغربية.
وبحسب المعطيات، فإن أغلب الموقوفين خلال هذه العمليات ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث أضحت أعداد هؤلاء تعرف تزايدا كبيرا بعدد من المدن الجنوبية، إذ يتحينون الفرص السانحة يوما بعد يوم للهجرة نحو جزر الكناري.
واستنادا إلى المعطيات، فإنه كلما استشعر الراغبون في الهجرة السرية، حراسة مشددة للشواطئ ونقاط الانطلاق من قبل عناصر القوات المساعدة المرابطة على طول الشريط الساحلي للصحراء المغربية، ينتقلون على وجه السرعة إلى مدينة من المدن الجنوبية للانطلاق منها، وكلما ضاق عليهم الخناق بمدينة ثانية ينتقلون إلى أخرى، وهكذا دواليك يتحينون الفرص لركوب البحر.
وعلمت «الأخبار» أن عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة بوجدور تمكنت، مساء الأربعاء المنصرم، من إحباط عملية للهجرة غير المشروعة، حيث جرى إيقاف 101 مرشح للهجرة السرية. وتم تنفيذ هذه العملية الأمنية بأحد أحياء مدينة بوجدور، حيث مكنت التدخلات المنجزة من ضبط 101 مرشح للهجرة السرية بداخل مجموعة من المنازل، أثناء استعدادهم لتنفيذ عملية للهجرة غير المشروعة عبر المسالك البحرية صوب جزر الكناري. وبعد إيقاف هؤلاء المرشحين للهجرة غير الشرعية، تم إخضاعهم لبحث قضائي من قبل فرقة الشرطة القضائية ببوجدور، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية، وكذا اعتقال جميع المتورطين الضالعين في تنظيم هذا النشاط الإجرامي.
وجاءت هذه العملية بعد أقل من أسبوع على عملية مماثلة، حيث تم إيقاف حوالي 105 مرشحين للهجرة غير الشرعية نحو جزر الكناري، في عمليتين متفرقتين بضواحي مدينة العيون. وبحسب المعطيات، فقد مكنت العملية الأولى من اعتقال 70 مرشحا للهجرة السرية، من بينهم 12 امرأة ورضيع واحد، في عرض المحيط الأطلسي، حوالي 26 كيلومترا جنوب مدينة العيون. وارتبطت العملية الثانية بإجهاض محاولة أخرى للهجرة غير الشرعية نحو جزر الكناري، إذ تم إيقاف 35 مرشحا للهجرة السرية.