شوف تشوف

اقتصادالرئيسية

تنامي صادرات الأسمدة يدعم التوازن المالي للـOCP خلال النصف الأول من عام 2020

أنهى المجمع الشريف للفوسفاط حساباته المالية للربع الأول من العام الجاري على وقع الحفاظ على استقرار مبيعاته نظرا للإقبال المتزايد على منتجاته وبالتالي ارتفاع صادراته من الأسمدة، خصوصا في اتجاه أسواق أمريكا اللاتينية وأوروبا والهند.

وبلغت مداخيل المكتب خلال النصف الأول من عام 2020 نحو 27 ألف و403 مليون درهم، مقابل 27 ألف و582 مليون درهم خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة، حيث حافظ على إجمالي الأرباح قبل طرح الضرائب ومصاريف الاستثمار والاستهلاك على نفس النسبة التي حققها السنة الماضية خلال نفس الفترة والمقدرة بـ31 في المائة. فيما بلغ الإنفاق الرأسمالي ما مجموعه 5 آلاف و87 مليون درهم عند متم النصف الأول من العام الجاري.

وبالرغم من التراجع الذي سجلته أسعار مجموعة من المواد مثل ثنائي الأمونيوم، وفي عز التدابير الاحترازية الصارمة التي تم تطبيقها سواء بالمغرب أو بمختلف دول العالم في محاولة للحد من انتشار وباء فيروس كورونا، إلا أن الفاعل الدولي في مجال استخراج وتسويق الفوسفاط والأسمدة، وبفضل سياساته الانتاجية المتنوعة واستراتيجيته التسويقية المرنة، حقق حجم مبيعات بلغ 27 ألف و403 مليون درهم، مسجلا ثباتا ملحوظا مقارنة بالنصف الأول من 2019.

وفي مقابل انخفاض معدل تدوير الصخور بنسبة 5 في المائة سنويا ومبيعات الحامض الفوسفوري، ارتفعت مبيعات الأسمدة بنسبة 12 في المائة مقارنة بالنصف الأول من السنة المالية السابقة. فيما بلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك وأداء الدين، خلال نفس الفترة ما مجموعه 8 آلاف و495 مليون درهم، مقابل 8 آلاف و480 مليون درهم عن النصف الأول من العام الماضي، ما مكن المجمع من الاستفادة من انخفاض تكاليف الإنتاج.

كما أوضح بلاغ المجمع الشريف للفوسفاط أن الناتج الصافي الموطد لحصة المجموعة، قد عرف بعض التأثر المساهمة المهمة في صندوق تدبير جائحة “كورونا” والتي بلغت ما يقارب 3 مليارات درهم، والتي لولاها كان من المجمع سيحقق ناتج صافي موطد لحصة المجموعة بما لا يقل عن 1,7 مليارات درهم، عوض ناقص 0,6 مليارات درهم المسجلة حاليا.

وقد أشار ذات البلاغ إلى أن قيمة التعاملات قد سجلت ارتفاعا طفيفا عند متم النصف الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، كما أن الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين قد بلغت 5 آلاف و166 مليون درهم مقارنة بـ4 آلاف و116 مليون درهم خلال الربع الثاني من 2019.

وأشار البلاغ الصحفي إلى أن الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، أكد على أن الأداء القوي الذي تم تحقيقه خلال النصف الأول من العام الجاري، مرده في جزء معتبر إلى طبيعة المزايا التنافسية التي مكنت من مواكبة ظروف السوق التي لم تكن أكثر ملاءمة خلال النصف الأول من السنة الجارية، نظرا لما فرضته الجائحة من تحديات تشغيلية حقيقية نجحت المجموعة في مواجهتها.

وأفاد التراب أن المجموعة استفادت من مرونتها الصناعية من أجل الاستجابة للأسواق ذات الطلب القوي، ناهيك عن خبرتها التجارية في إمداد مناطق الاستيراد الرئيسية مع الحفاظ على ميزتها التنافسية من حيث التكاليف، وهو ما مكنها من تحقيق مستويات جيدة من الربحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى