طنجة: محمد أبطاش
نفذ العشرات من السائقين وضحايا ما بات يعرف بملف «الصابو» بشوارع طنجة، وقفة احتجاجية عبر سيارتهم، صبيحة أول أمس الاثنين أمام المجلس الجماعي للمدينة، وذلك للتنديد بما أسموه استمرار الشركة المفوض لها عقل وتثبيت السيارات بشوارع المدينة، في ممارسة ما قالوا عنها سياستها التهجمية ضد سيارات المواطنين.
ورفع المحتجون لافتات تطالب برحيل هذه الشركة، كما هاجموا المجلس الجماعي بسبب صمته تجاه الملف، بالرغم من الجدل الواسع المثار حوله، ناهيك عن عشرات الدعاوى القضائية التي وضعت ضده الشركة أمام المحكمة الإدارية والابتدائية بالمدينة، وقالت مصادر من داخل المرصد الوطني للنقل وحقوق السائقين، الذي دخل على خط هذه الاحتجاجات، أن هذا الوضع بات يؤرق بال الجميع، وأضافت أنه جرى أخيرا، تحرير محاضر قضائية معاينة، بعد عقل سيارة للأجرة، أمام محكمة الاستئناف، وتبين أن سائقها كان في إطار إيصال إحدى الأسر، قبل أن يجد سيارته تم عقلها، و مطالبته بالتوجه صوب المجلس الجماعي لاستكمال الإجراءات وسحب «الصابو»، وأكدت المصادر نفسها، أن السائق دخل في حالة هستيرية لكون هذا القطاع، هو الوحيد الذي يعيل به أسرته، علما أنه يشتغل هو الآخر في ظروف قاهرة .
هذا، وقد استعان المحتجون بمكبرات صوت في وقت لاحق، لإيصال صوتهم إلى المنتخبين داخل المجلس الجماعي، مؤكدين في شعاراتهم بأنهم بصدد الاستمرار في هذه الاحتجاجات إلى حين ترحيل هذه الشركة، أو إيجاد صيغة جديدة لهذا الملف، مشددين على أن هذا الأمر غير معقول، حيث سجلت حوادث لمواطنين كانوا بصدد قضاء أغراضهم، ليجدوا سيارتهم تم عقلها، مضيفين أن الطريقة التي يتم بها استخلاص الفواتير المفروضة على أصحاب السيارات التي يتم عقلها، غير قانونية وسبق للمحكمة الإدارية أن عبرت عن ذلك، في حكم قضائي أصدرته ضد الشركة، وسبق أن ترافع أحد المحامين باعتباره المشتكي، كما تخوض عدة هيئات حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي يلتزم المجلس الصمت، حيث لم يصدر أي بلاغ وتوضيحات منذ اندلاع هذه الاحتجاجات.