صادق المجلس الحكومي الأخير على تعيين محمد العكوري مديرا للمستشفى الجامعي بطنجة، بعدما شغل المنصب نفسه بدون تعيين رسمي، كما أن المصادقة الرسمية بناء على مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا للفصل 92 من الدستور، أبانت عن كون مصالح وزارة الصحة تمهد لإعلان افتتاح هذا المستشفى بشكل رسمي في وجه العموم.
وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإن التعيين المشار إليه سبقته ترتيبات خاصة، فضلا عن حملة توظيفات للممرضين والأطقم الطبية المختصة في بعض المجال وغيرها، مما يجعل افتتاحه عما قريب وفقا لبعض المصادر، سيما وأن نفس المستشفى عرف مؤخرا حركة وصفت بالغير عادية، بعدما شرعت المصالح المختصة في استنفار جل الشركات التي تم التعاقد معها في هذا الإطار كالنظافة والبستنة والمختصة في التجهيزات الطبية وغيرها، بغرض العمل على تجهيز المستشفى.
وبالموازاة مع التعيين المذكور، تم تغيير اسم هذا المستشفى إلى «المستشفى الجامعي محمد السادس»، كما تم تجهيزه بعدد كبير من الأسرة، من شأنه أن يغطي النقص الحاصل على مستوى التجهيزات الطبية بالبوغاز، في حين أن كل الحصص المرتبطة بهذا المشروع تم إتمامها، كما أن جميع مصالح هذه المنشأة الاستشفائية تتوفر على التجهيزات الطبية والبيوطبية من أحدث طراز.
وسبق للوزارة أن عللت التأخر في افتتاح هذه المنشأة إلى تداعيات جائحة فيروس «كورونا»، حيث تباطأ استمرار العمل بمختلف الأوراش بشكل كبير في أعقاب قيود نظام الطوارئ الصحية واختلال سلاسل التوريدات على المستوى العالمي. وسبق للوزارة أيضا، أن أطلقت مباراة لتوظيف المئات من الأطر الطبية، للعمل على إطلاق المستشفى في وجه العموم في أقرب وقت، مما سيمكن عموم المرضى والمواطنين من الاستشفاء في أحسن الظروف، حيث إن هذه المعلمة الصحية تعتبر الأكبر على مستوى المناطق الشمالية. للإشارة، فقد تمت مراسلة الوكالة الوطنية للتجهيزات، من قبل الوزارة مؤخرا، للاستفسار عن التأخرات المرافقة لافتتاح المستشفى الجامعي بطنجة، بعدما وعدت بتسليمه أواخر سنة 2021، غير أنه لم يتم الوفاء بالوعد المتعلق بالوقت المحدد.
طنجة: محمد أبطاش
