طانطان: محمد سليماني
أصدرت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات – قطاع الصيد البحري مقررا وزاريا يقضي بتمديد فترة منع الصيد بالجر في منطقة بحرية محددة إحداثيا بمنطقة جنوب سيدي الغازي بإقليم بوجدور، وذلك بسبب تركيز صغار الأخطبوط.
واستنادا إلى المعطيات، فقد تقرر، بناء على المقرر رقم 07/24 بتاريخ 28 غشت الجاري، تمديد قرار منع الصيد في هذه المنطقة إلى غاية 15 شتنبر المقبل، بعدما كان محددا نهاية هذا المنع بالمنطقة البحرية ذاتها في 31 غشت الجاري. ويعود سبب منع الصيد في هذه المنطقة البحرية إلى ظهور صغار الأخطبوط في المصيدة الجنوبية، الأمر الذي يفرض منع الصيد تبعا لتوجهات مخطط أليوتيس الداعية للحفاظ على الموارد السمكية واستغلالها بشكل مستدام.
وحسب المعلومات، فقد كان القطاع الوصي على الصيد البحري أصدر يوم 7 غشت الجاري قرارا يقضي بمنع الصيد بالجر في المنطقة ذاتها، وذلك بعد اكتشاف صغار الأخطبوط بهذه المنطقة، ذلك أن عددا من مراكب الصيد البحري علقت بشباكها كميات كبيرة من صغار الأخطبوط، دون الحجم التجاري المسموح به. ويؤشر وجود هذا الأخطبوط الصغير على أن المكان يعرف توالد الأخطبوط في الفترة الراهنة، وبالتالي فاستمرار صيده بواسطة الجر يعني القضاء على ثروة سمكية هائلة غير مسموح بصيدها لكونها دون الحجم التجاري المسموح به.
وحسب المقرر الوزاري، فإنه نظرا لوجود صغار الأخطبوط، أصبح منذ يوم 11 غشت الجاري على الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل، وإلى غاية 31 غشت الجاري، يمنع الصيد في المنطقة البحرية المحددة بالمتوازيين 23 درجة 00′ شمالا و22 درجة 20 شمالا، على مسافة 20 ميلا تحتسب انطلاقا من خطوط الأساس.
ومن أجل التطبيق الصارم لهذا المقرر، كلف القطاع الوزاري كلا من مديرية الصيد البحري، ومديرية مراقبة أنشطة الصيد البحري، ومديرية الاستراتيجية والتعاون ومناديب الصيد البحري، كل حسب اختصاصه بالتطبيق الصارم لمقتضيات هذا القرار والسهر على الالتزام ببنوده.
وكان القطاع الوزاري قرر استئناف موسم صيد الأخطبوط في فاتح يوليوز الماضي، طبقا للقرار رقم 26/24 بتاريخ 20 يونيو الماضي، في وقت كانت تتضارب فيه الأنباء بخصوص مآل الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، في ظل الحديث عن عدم التعافي الكلي للمصيدة من الاستنزاف، إضافة إلى تأثرها بالتغيرات المناخية داخل البحر.
واستنادا إلى المعطيات، فقد حددت الكوطا الإجمالية من مصطادات الأخطبوط المسموح بصيده خلال الموسم الصيفي الحالي، الذي انطلق يوم فاتح يوليوز الماضي وسيمتد إلى غاية 30 شتنبر المقبل، في 15600 طن غير قابلة للمراجعة، موزعة على الأساطيل الثلاثة التي تنشط في مصيدة الأخطبوط، جنوب سيدي الغازي، وفقا لمفتاح التوزيع المعتمد في مخطط تهيئة هذه المصيدة. واستنادا إلى المقرر الوزاري رقم 24/04، فإن بواخر الصيد في أعالي البحار ستصطاد خلال هذا الموسم ما مجموعه 9828 طنا، وخصص لقوارب الصيد التقليدي التي تنشط بالمصيدة 4056 طنا، أما مراكب الصيد الساحلي فخصص لها 1716 طنا من الأخطبوط. ومنح المقرر الوزاري خلال هذا الموسم حصة 1600 طن غير قابلة للمراجعة للوحدة الفرعية 1 (بوجدور الميناء أفتيسات وسيدي الغازي)، وذلك خارج الحصة الإجمالية من الأخطبوط المحددة آنفا.
