طانطان: محمد سليماني
أصدرت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، رسميا قرارا يقضي بتمديد فترة توقف نشاط صيد الأخطبوط على طول الساحل الوطني.
وبحسب القرار، فإن توقف صيد الأخطبوط سيمتد إلى غاية يوم 20 يونيو الجاري على الساعة الثانية عشرة ليلا. وأشارت الوزارة في قرارها رقم 04/22 الصادر يوم 31 ماي 2022، إلى أن تحديد موعد استئناف نشاط صيد الأخطبوط، سيبقى مرهونا بالنتائج التقييمية للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، والتي ما زالت قيد الإنجاز. واستنادا إلى المصادر، فإن تمديد وقف نشاط صيد الأخطبوط جاء بناء على الرأي العلمي الأولي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، رقم INRH0522/24 بتاريخ 30 ماي الماضي.
وجاء تأجيل انطلاق الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، بعدما كانت المهنيون على أهبة الاستعداد للانطلاق في موسم الصيد، إلا أن اجتماع لجنة تتبع مصيد الأخطبوط المنعقد بمقر الوزارة الوصية يوم 24 ماي المنصرم، توصل إلى معطيات صادمة من المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري تتعلق بتراجع المخزون السمكي من الأخطبوط بما يزيد على 60 في المائة، وهو مؤشر ينذر باستنزاف كبير للثروة السمكية بالأقاليم الجنوبية، كما يهدد هذا المخزون بالنفاد، في حال عودة بواخر الصيد إلى نشاطها في الوقت الحالي.
ومباشرة بعد انتشار نبأ تأجيل الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، بسبب استنزاف المخزون السمكي، نددت بعض التنظيمات المهنية بالصيد غير القانوني والسلوكيات البشرية غير الأخلاقية، التي تعبث بالثروة السمكية في فترة الراحة البيولوجية، ضاربة عرض الحائط كل التشريعات والقوانين المعمول بها.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن وضعية مصيدة الأخطبوط تنذر باستنزاف مهول، لذلك لا تستبعد المصادر أن يتم تقليص «الكوطا» المخصصة لكل قطاع من قطاعات الصيد البحري الثلاثة، عند تعليق فترة الراحة البيولوجية، والتي قد تتأجل مرة أخرى، إذا أثبتت نتائج البحث العلمي المعطيات نفسها.
يذكر أنه تم خلال الموسم الشتوي الأخير الذي استمر فيه صيد الأخطبوط مدة 100 يوم، تفريغ حوالي 11160 طنا بميناء الداخلة وقرى صيدها الأربع، محققا قيمة مالية وصلت إلى 953,33 مليون درهم، في المقابل لم يتجاوز حجم مفرغات الأخطبوط خلال الموسم الصيفي الأخير، ما مجموعه 3365 طنا من الأخطبوط، بقيمة إجمالية بلغت أزيد من 331 مليون درهم. ومن خلال المعطيات الرقمية يظهر أن الموسم الشتوي كان أكثر إنتاجا، حيث تضاعفت كمية المفرغات بثلاث مرات، كما تضاعفت القيمة المالية أيضا ثلاث مرات، مقارنة مع آخر موسم للصيد.