تمارة…سقوط عصابة مختطفي النساء في الشارع العام
نجيب توزني
أحالت عناصر المركز القضائي للدرك بتمارة، صباح أمس الاثنين، عصابة إجرامية خطيرة تتكون من 4 أشخاص بينهم قاصرون على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط في انتظار إيقاف عنصرين آخرين ينشطان ضمن نفس الشبكة. وقرر الوكيل العام ايداع المتهمين الأربعة المتحدرين من عين عتيق وتمارة سجن العرجات بسلا من أجل متابعتهم بتكوين عصابة إجرامية واختطاف النساء بهدف سرقة ممتلكاتهم.
وحسب معطيات مفصلة حصلت عليها “الاخبار” فإن شكايات متواترة تفيد تعرض العديد من الفتيات لجرائم اختطاف استنفرت أجهزة الدرك الملكي ووكيل الملك بتمارة الذي دخل على الخط بعد توصله بنسخ من هذه الشكايات.
وأكدت الضحايا انه تتم الإطاحة بهن عبر آلية “الاطوسطوب” انطلاقا من شاطئ الهرهورة والصخيرات من طرف عصابة إجرامية تستعمل ناقلة جديدة، حيث تتم سرقة ممتلكاتهن وتركهن في أراض خلاء بتراب جماعة عين عتيق والصخيرات.
وحسب ما ورد في بعض الشكايات، فإن متزعم العصابة الذي خرج من السجن قبل أسبوعين وهو من ذوي السوابق القضائية، كان يقتنص الضحايا من النساء بهدوء كبير على طول الشريط الساحلي الرابط بين الهرهورة والصخيرات، حيث يوهمهن بامتهانه النقل السري على متن سيارته البيضاء من نوع “داسيا” تبين لاحقا أنها مكتراة من إحدى وكالات السيارات بتمارة. وبعد اصطياده لضحية أو أكثر من النساء الراغبات في التنقل إلى منطقة عين عتيق، ينعرج بهن صوب غابات مجاورة، لتنتهي العملية بالسطو على ممتلكاتهن من المجوهرات والأموال والهواتف النقالة، بمساعدة شريكين له.
وعلمت “الأخبار” أن مصالح الدرك الملكي بعين عتيق تحت إشراف قائد السرية بتمارة ترصدت لمتزعم العصابة، قبل أن تطيح به مساء السبت الماضي وهو بصدد تنفيذ عملية اختطاف جديدة، حيث جرى اعتقاله رفقة معاونيه الذين تمت مداهمة بعضهم من طرف الدرك بفقرات سكناهم الموزعة بين تمارة وعين عتيق والرباط.. وقد تم عرضهم، صباح أمس الاثنين على انظار النيابة العامة.
وكشفت مصادر خاصة ل”الأخبار” أن التحقيقات الأولية التي خضع لها المتهمون أماطت اللثام عن جريمة اختطاف روعت أجهزة وساكنة المنطقة بعد أن قامت العصابة باختطافها أمام عيني زوجها بالقرب من شاطئ الصخيرات في وقت متأخر من ليلة الخميس الماضي، حيث تم نقلها لوسط المدينة وإرغامها على استعمال بطاقتها البنكية لاستخراج مبلغ مالي مهم من حسابها بحضورهم مع استعمالهم أقنعة من أجل تفادي تسجيل الكاميرات. وقد صرحت الضحية بأنها لم تتعرض للتحرش أو الاغتصاب، وقد تعرفت على الجناة بسهولة بعد إجراء عملية المواجهة . كما نجحت عناصر الدرك بسرية تمارة في إرجاع بعض ممتلكاتها بعد حجز العديد من المسروقات التي تم تحصيلها من عمليات الاختطاف والسرقة، وهي عبارة عن حقائب يدوية وهواتف نقالة وأموال وبطاقات بنكية، كما تم حجز السيارة المكتراة.