طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أنه جرى، بحر الأسبوع الجاري، تكليف مكتب دراسات فرنسي بإخراج مشروع «تلفريك» طنجة من الجمود، حيث جاءت هذه التحركات بعدما أثارت الجريدة هذا الملف أخيرا، نظرا إلى الجمود الذي لاحق المشروع، خاصة وأنه كان من المنتظر الانتهاء من شقه الأول مع نهاية السنة الجارية.
وحسب المصادر، فإنه تم تكليف مكتب الدراسات المعني بمهمة تحديث الدراسات التقنية للمشروع السياحي بمدينة طنجة، وهو المشروع الذي يمتد على طول كيلومترين، ويهدف إلى تعزيز البنية التحتية السياحية للمدينة. وسيشمل المشروع إنشاء أربع محطات رئيسية هي برج النعام (القصبة)، المحطة البحرية (ميناء طنجة المدينة)، الميناء الترفيهي (مارينا)، وساحة فارو (سور المعكَازين).
وأوردت المصادر أن تقارير مركزية حثت المصالح الجهوية بطنجة على ضرورة التحرك لإخراج المشروع إلى الوجود، بدل الجمود الذي شابه، نظرا إلى أنه ستكون له تداعيات إيجابية على السياحة المحلية بعاصمة البوغاز، ناهيك عن مساهمته في إبراز المآثر التاريخية للمدينة على نطاق واسع.
وكانت بعض المصادر كشفت أن هذا المشروع أصبح هو الآخر ضمن المشاريع «المجمدة»، مع اقتراب نهاية السنة الجارية دون أن يتم إنجاز الشطر الأول من المشروع، كما كان متوقعا، حيث سبق أن تم الكشف عن مخططات هندسية للمشروع منذ نهاية سنة 2022، وأن ميزانية المشروع تفوق 300 مليون درهم.
واستنادا إلى المصادر، فإن المرفق الذي علق عليه السكان آمالهم إلى جانب مؤسسات ثقافية بخصوص الترويج للسياحة بالمدينة، بات غير مضمن ضمن مشاريع ميزانية جماعة طنجة للسنة المقبلة، مما يكشف عن أنه تم إلغاؤه في ظروف غامضة.
وسبق أن تم الكشف عن أن «التلفريك» الأول من نوعه بشمال المملكة مكون من أربع محطات، وسيبلغ طوله قرابة كيلومترين، وسيتوفر على أربع محطات في الشطر الأول بدل الثلاث، التي تم الإعلان عنها في وقت سابق.
وحسب بعض المعطيات الصادرة عن المصالح المختصة وقتها حول طاقته الاستيعابية، فإن الشطر الأول للمشروع سيكون جاهزا أواخر سنة 2024، على أن تبلغ الطاقة الإجمالية للشطرين نقل نحو 2000 شخص في الساعة، حسب ما تم الإعلان عنه منذ نهاية سنة 2022.