شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

تكريم رجل أمن أنقذ طفلا من الغرق بشاطئ أكادير

تدخل بطولي من مفتش شرطة نال استحسان المصطافين

محمد سليماني

وجّه عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، شهادة تهنئة إلى الشرطي أيوب قريشي الذي قام بعمل بطولي، قبل أيام، عندما تدخل لإنقاذ طفل من الغرق بشاطئ أكادير.
واستنادا إلى المعطيات، فإن الاحتفاء بهذا الشرطي الذي يعمل بالفرقة السياحية التابعة لولاية أمن أكادير، تم خلال فعاليات الاحتفال بالذكرى السابعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني بأكادير. ويأتي الاحتفاء بمفتش الشرطة، قريشي، أمام زملائه، والمدعوين لحفل تأسيس المديرية العامة، من أجل التنويه بالحس الأمني العالي لهذا الموظف، الذي عرض نفسه للخطر واقتحم أمواج البحر بشكل عفوي، أثناء مزاولته مهامه بدورية للفرقة السياحية لإنقاذ طفل جرفته أمواج البحر، وكاد أن يغرق لولا تدخل الشرطي في الوقت المناسب، ووجوده في عين المكان في اللحظة الحاسمة.
وتعود تفاصيل هذه الحادثة إلى الساعة العاشرة صباحا من يوم فاتح ماي الجاري، عندما كان طفل يسبح بشاطئ أكادير، غير أن الأمواج جرفته إلى عمق البحر، حيث بدأ يطفو ويغوص في أعماق البحر بشكل جعله غير قادر على مواجهة الأمواج، فتأكد للمتواجدين بالشاطئ في تلك اللحظة أن هذا الطفل هالك لا محالة، وأنه غير قادر على العودة إلى اليابسة، فأطلق الحاضرون الصياح، وبدأت أسرته في الاستنجاد لإنقاذه، فتجمهر المصطافون قرب الشاطئ يتابعونه من بعيد وهو يصارع الموت، دون قدرة على التدخل لتقديم المساعدة لشخص في حالة خطر. في هذه اللحظة، تزامن ذلك مع مرور دورية للفرقة السياحية للشرطة، حيث وقفت بعين المكان تستفسر عما يحدث، خصوصا وأن المصطافين تجمهروا بشكل يوحي بوقوع حادث ما، ولما تأكدت عناصر الشرطة من الخطر الذي يواجهه الطفل، أزال الشرطي ملابسه واقتحم البحر، حيث تمكن من الوصول إلى الطفل الغريق، وانتشله من عمق البحر، حيث أوصله إلى اليابسة، كما قام رفقة زميله بتقديم الإسعافات الأولية له، والاتصال بعناصر الوقاية المدنية التي قامت بنقله إلى المستشفى على الفور.
وكشف أيوب قريشي، مفتش الشرطة، في تصريح لوسائل الإعلام، أن هذه الشهادة المقدمة إليه من المدير العام للأمن الوطني “هي بمثابة عرفان لعبد ربه خاصة، ولكل عناصر الشرطة، وأنا جد معتز بهذه الشهادة، لأنها تعتبر تثمينا لمجهودات عناصر الشرطة بولاية أمن أكادير عموما، والفرقة السياحية على الخصوص. كما أن إنقاذ شخص من الموت هو إحساس لا يوصف”.
ولقي هذا التدخل الإنساني استحسان المصطافين الذين عاينوا الحادث، وأشادوا بعمل هذا الشرطي البطولي الذي تدخل لإنقاذ شخص في حالة خطر، ما ينم عن إحساس بالمسؤولية العالية تجاه سلامة أفراد المجتمع وأمنهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى