شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

تكتلات وسط الأحزاب الصغرى استعدادا للانتخابات

النعمان اليعلاوي

علمت «الأخبار» من مصادر حزبية بالرباط، وجود تحركات في صفوف منتسبي الأحزاب الصغرى، للتنسيق في الانتخابات المحلية والجماعية التي سيتم تنظيمها في شتنبر المقبل. وأكدت المصادر أن تلك التحركات تأتي في ظل الاستقطابات الواسعة بين الأحزاب الكبرى، والصراع حول المنتخبين في الدوائر والجماعات، مبينة أن قياديين في أربعة أحزاب (جبهة القوى الديمقراطية، وحزب الإنصاف، وحزب الوسط الاجتماعي، وحزب الأمل) عقدوا لقاءات تنسيقية غير رسمية، من أجل «التعاون» في تدبير مرحلة الانتخابات القادمة. وأوضحت المصادر أن من بين أهم النقاط التي كانت على طاولة التنسيق «الترحال السياسي للمرشحين»، وأن «القيادات الحزبية بحثت آلية من أجل تطوير التنسيق في مواجهة المرشحين الرحل».
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن الأحزاب الأربعة بحثت إمكانية إعلان أرضية موحدة للتنسيق في الانتخابات المقبلة، موضحة أن «هناك عددا من النقاط التي ما زالت محل خلاف، من قبيل التنسيق في الانتخابات البرلمانية، وإعلان مرشحين استقالتهم من حزب للالتحاق بأحزاب أخرى». وقالت المصادر إن الاجتماع كان «أوليا»، في أفق عقد اجتماعات موسعة مع باقي الأحزاب خلال الفترة القادمة، من أجل «الضغط على الحكومة للالتزام بتعهداتها بشأن الاستحقاقات التشريعية المقبلة». وتشير المصادر إلى أنه «سيتم تنظيم لقاءات على مستوى قيادات الأحزاب المعنية بالتنسيق»، موضحة أن «التنسيق الذي تعتزم الأحزاب الإعلان عنه، لا يرقى إلى تحالف أو اندماج، بل هو أرضية للتعاون خلال المحطة الانتخابية القادمة».
وواجهت عدد من الأحزاب الصغرى موجة استقالات واسعة لأعضائها مع بداية «حرب» التزكيات للانتخابات المحلية والبرلمانية المقبلة، حيث أقدم منتسبون لتلك الأحزاب على تقديم استقالات جماعية على مراحل، من كل هياكل التنظيمات والمهام التي كانوا يشغلونها داخل أحزابهم، مقابل إعلان الالتحاق بالأحزاب الكبرى. في الوقت الذي اختارت بعض تلك الأحزاب الاندماج في أحزاب كبرى، كما هو الشأن بالنسبة إلى حزب العهد الديمقراطي، الذي أعلن اندماجه في حزب الاستقلال، في اللقاء التواصلي الذي عقده نزار بركة، الأمين العام لحزب «الميزان»، بمدينة الدريوش، بعدما كان قد استقبل وفدا عن حزب العهد يترأسه عبد المنعم الفتاحي، شدد فيه الطرفان على استعدادهما لـ«تنسيق الجهود والعمل المشترك بين الحزبين، في أفق إنضاج الشروط الموضوعية لصيغة تنظيمية متقدمة»، وهي الصيغة التي انتهت بالاندماج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى