محمد أبطاش
وجه بحارة طنجة، وشمال المملكة بشكل عام، مراسلة إلى المصالح المختصة، للمطالبة بوقف تكاثر سمك التونة بالسواحل المحلية، في مقابل إحجام المصالح المختصة عن إصدار قرارات بخصوص صيده، نظرا لوجود منظمة دولية هي التي تمنح الكوطا للصيد في هذا الجانب، مما يساهم في اختلال التوازن بالسواحل المحلية.
وقالت المراسلة إن تكاثر سمك التونة الحمراء أصبح يشكل خطرا على السلم الاجتماعي المحلي، بسبب تسببه في اختلال التوازن الغذائي. وأشار البحارة الموقعون على المراسلة عبر غرفة الصيد المتوسطية بطنجة، إلى «أنه لكون من بين صلاحياتها تقديم المقترحات، بشأن جميع المسائل التي تهم قطاع المصايد البحرية، سيما الحفاظ على الموارد السمكية، فقد لعبت دورا مهما جنبا إلى جنب مع قسم المصايد البحرية في التنفيذ الصارم لتوصيات اللجنة الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الأطلسي، في ما يتعلق بالحفاظ على التونة ذات الزعانف، في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، خلال الفترة من 2007 إلى 2022، لإعادة بناء مخزون التونة ذات الزعانف الزرقاء».
وقال البحارة إن التونة أصبحت مفترسة، وتتغذى بشكل رئيسي على أسماك السطح الصغيرة (السردين والأنشوجة والسبارت والماكريل والرنجة وثعبان البحر)، وكذلك الحبار والجمبري وسرطان البحر. وفي هذا الصدد، أكدت المراسلة أنهم يثمنون الجهود التي تبذلها الجهات المختصة، لدعم والدفاع عن موقف مهنيي الصيد البحري في شمال وشرق المغرب، في ما يتعلق بحصص التونة ذات الزعانف الزرقاء، والتطبيق الصارم لتوصيات اللجنة الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الهادي، بشأن الحفاظ على التونة الحمراء .
وطالب البحارة على ضوء هذا الوضع بالتدخل العاجل لإيجاد حلول منطقية وعملية، خاصة للصيادين الصغار، من أجل تجنب الصيد غير المشروع، مطالبين في الآن نفسه بإرسال الفريق العلمي التابع للجنة الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الأطلسي إلى المغرب، لإجراء دراسة حول آثار انتشار التونة ذات الزعانف الزرقاء على الموارد السمكية في البحر الأبيض المتوسط، وكذلك على الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدين أن هذه المنطقة تعاني من الضعف الشديد وعدم الاستقرار .
