شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

تقييم لبرنامج “مؤازرة” لدعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني

163  مشروعا اجتماعيا حصل على تمويلات البرنامج في نسخته الخامس

النعمان اليعلاوي

 

ترأس لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أمس الاثنين ، لقاء وطنيا خصص لاستعراض وتقييم النسخة الخامسة من البرنامج الوطني “مؤازرة”، الذي يهدف إلى دعم منظمات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وفي تصريح لـ “الأخبار”، أوضح السعدي أن “برنامج مؤازرة تم إطلاقه في إطار دعم الجمعيات التضامنية التي تضررت من أزمة كورونا، وهو اليوم بلغ دورته الخامسة، وحقق نتائج متميزة من خلال ضمان استدامة نشاط تلك الجمعيات التعاونية، وهو ما مكن من تحقيق فرص شغل مهمة الساكنة مناطق تعرف الهشاشة، كما مكن من استدامة نشاط تلك الجمعيات”، مبرزا أن اختيار تلك الجمعيات كان وفق معايير دقيقة.

ويأتي برنامج “مؤازرة” في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حيث يسعى إلى تمويل المشاريع التنموية المقدمة من الجمعيات وشبكات الجمعيات والتعاونيات، بهدف خلق أنشطة مدرة للدخل وتعزيز فرص الشغل، خاصة لفائدة النساء والشباب. كما يسعى البرنامج إلى إدماج الفاعلين المهنيين في المنظومة الاقتصادية الوطنية، بدعم من الشركاء المؤسساتيين الجهويين الذين يساهمون في تمويل المشاريع داخل الجهات.

وقد شهدت النسخة الخامسة من البرنامج تقديم 670 طلبًا من مختلف جهات المملكة، حيث أفضت عملية دراسة هذه الطلبات إلى اختيار 163 مشروعًا، شملت 130 مشروعًا ممولًا من طرف كتابة الدولة، و19 مشروعًا ممولًا من طرف مجلس جهة فاس-مكناس، و14 مشروعًا ممولًا من طرف مجلس جهة الشرق، كما شملت المشاريع المختارة قطاعات متنوعة مثل الصناعة التقليدية، الفلاحة، البيئة، المنتجات المجالية، السياحة التضامنية، والصحة، حيث استفاد المستفيدون من دعم مالي لاقتناء المعدات والتجهيزات، إضافة إلى برامج لتعزيز القدرات في مجال ريادة الأعمال والترويج التجاري.

وقد استهدف 34.4 في المائة من المشاريع الوسط القروي، و45.4 في المائة الوسط الحضري، فيما شمل 20.2 في المائة الوسطين معًا، ليصل إجمالي المستفيدين إلى حوالي 28,899 شخصًا، 53.4 في المائة منهم نساء. كما يُتوقع أن تُحدث هذه النسخة 2,789 منصب شغل جديدا، مع الحفاظ على 3,086 مناصب قائمة.

في هذا السياق، قالت إلهام بنعلي، رئيسة جمعية “إبداع” للتنمية الاجتماعية وإحياء التراث اللامادي، وهي إحدى الجمعيات المستفيدة من البرنامج، إن “البرنامج مكن الجمعية من تطوير منتجاتها المحلية والتي يتم صناعتها بشكل تقليدي، ترتبط بالخزف والتطريز وصناعة النسيج”، مضيفة في تصريح لـ”الأخبار” أن “مؤازرة، منحت دفعة مهمة للجمعية من أجل تطوير وتوسيع نشاطها مع الرفع من عدد المستفيدين على مستوى عمالة سلا”، مشددة على أن “الدعم المالي الذي حصلت عليه الجمعية مكنها من اقتناء آليات الإنتاج”.

من جانبه، قال عمر جود، رئيس جمعية “شمس لمربي النحل بورزازات”، وهي فيدرالية تضم أزيد من 140 جمعية لتربية النحل بالمنطقة، إن “الجمعية قد استفادت على مدى عام من برنامج مؤازرة، في ما يرتبط بنشاطها، والمركز على الجانب التأطيري للمهنيين والجمعيات العاملة في مجال إنتاج العسل، وقد تمكنا من تأهيل حوالي 70 تعاونية، وعلى ضوء ذلك تم تأسيس اتحاد وإنشاء وحدة لثمين العسل بدأت تنتج حوالي 12 طنا من العسل سنويا”.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى