في عملية استباقية قبل احتفالات رأس السنة الميلادية، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن سطات، بتنسيق مع نظيرتها على مستوى الفرقة المحلية للشرطة القضائية بأمن برشيد، خلال الساعات الأولى من صباح أول أمس الاحد، من إيقاف شخصين يبلغان من العمر 20 و22 سنة، ينشطان في إطار عصابة إجرامية متورطة في حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية والمشروبات الكحولية، وهي العملية التي سخرت لها مصالح الأمن فرقة خاصة لرصد المشتبه فيه الرئيسي من خلال عملية الرصد بتقنية (GPS).
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن اعتقال الظنينين جاء إثر تنسيق أمني بين فرقة كوموندو تنتمي إلى أمن سطات وبرشيد، وعناصر الدرك الملكي المختصة ترابيا على مستوى سرية ببرشيد، بحيث كانت أولا العملية الاستباقية التي باشرتها فرقة خاصة مختصة في عملية الرصد والتتبع باستعمال تقنية «GPS»، في وقت كانت الفرقة الأمنية الخاصة برفقة أفراد من الدرك الملكي ينتظرون الضوء الأخضر، حيث استمرت عملية التتبع منذ مساء السبت الماضي وحتى الساعات الأولى من صباح أول أمس الأحد، ليتم رصد مكان وجود إشارة التتبع لشريحة الهاتف النقال الخاصة بالمشتبه فيه الرئيسي، وذلك بأحد المنازل على مستوى أحد الدواوير التابعة لنفوذ الجماعة الترابية جاقمة بإقليم برشيد، وبالضبط على بعد حوالي 16 كيلومترا من مدينة برشيد، حيث تمت عملية مداهمة المنزل وإيقاف شخصين.
كما باشرت عناصر الفرقة الأمنية التي كانت برفقة عناصر من الدرك الملكي عملية تفتيش المنزل، والتي مكنت من حجز كيلوغرامين من صفائح مخدر الشيرا و120 غراما من مخدر الكوكايين، فضلا عن حجز 1592 قرصا مخدرا، تتكون من أقراص طبية وأقراص «الإكستازي»، وكذا حجز 24 كبسولة من «غاز أكسيد النتروس» الكيميائي المستعمل في التخدير.
وفي السياق نفسه تم حجز 240 كيلوغراما من سنابل الكيف، و50 كيلوغراما من أوراق التبغ و785 لترا من مسكر «ماء الحياة»، إضافة إلى 876 قنينة من المشروبات الكحولية من مختلف الأنواع، فضلا عن سيارة رباعية الدفع ودراجة نارية ومبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات ترويج هذه الممنوعات.
وبعد الانتهاء من عملية التفتيش تم نقل المحجوزات والموقوفين صوب مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن سطات، من أجل إجراء البحث التمهيدي، بحيث كشفت عملية تنقيط أحد الموقوفين ضمن قواعد معطيات الأمن الوطني، عن أنه يشكل موضوع العشرات من مذكرات البحث على الصعيد الوطني، لتورطه في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، صادرة عن مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني بمدن سطات وبرشيد والمحمدية وخريبكة. كما كشف البحث الأولي عن كون الموقوف الرئيسي يشكل فردا من شبكة إجرامية تتكون من أسرة واحدة سبق للأمن أن أوقف ثلاثة أفراد منها، بحيث أدت العملية الأمنية الاستباقية إلى وضع حد لنشاط أخطر عصابة كانت تعتبر الممون الرئيسي لتجار المخدرات والخمور بالمنطقة ومدن مجاورة.
هذا وتم الاحتفاظ بالمتهمين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما، وتحديد باقي الامتدادات المحتملة والمتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي.
برشيد: مصطفى عفيف
