نوه تقرير صادر أخيرا عن مصالح المديرية الجهوية للتخطيط، بكون سلطات طنجة قامت بمجهودات كبيرة بخصوص المناخ والبيئة وما يتعلق بالطاقات المتجددة، فضلا عن طمر النفايات وتدبير الثروة السمكية بشكل أمثل.
وحسب المعطيات نفسها، فقد أحرزت الجهة تقدما كبيرا في مجال الطاقات المتجددة، حيث تتوفر على 5 حقول ريحية و3 محطات كهرومائية، كما شهدت الجهة تشغيل محطة لتحلية مياه البحر بالحسيمة، وإنجاز مشروعين رائدين لتجميع مياه الأمطار، وتجهيز ما يفوق 33 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بالري بالتنقيط، وإنشاء 9 محطات لمعالجة المياه العادمة، منها محطتان تنتجان مياه معالجة صالحة لأغراض السقي.
وحول تدبير الموارد السمكية، تم اتخاذ إجراءات لضمان تدبير مستدام وفعال، تقوم على تهيئة المصايد وإطلاق الشعب المرجانية الاصطناعية في مرتيل على مساحة 52 هكتارا، وإنشاء محطتين بحريتين محميتين على مساحة إجمالية تناهز 440 كلم مربع، واعتماد قوانين ومراسيم لمكافحة الصيد الجائر وغير القانوني والمبالغ فيه، ومنع استعمال الشباك العائمة المنجرفة للحفاظ على الأصناف السمكية المعرضة للخطر.
ووصل معدل جمع النفايات المنزلية بجهة طنجة تطوان الحسيمة في الوسط الحضري سنة 2019 إلى 97 في المائة، متجاوزا المعدل الوطني البالغ 95 في المائة، ومتجاوزا أيضا النسبة المستهدفة لسنة 2020 المحددة في 90 في المائة، كما ارتفع معدل طمر وتثمين النفايات بالجهة من 3.8 في المائة سنة 2016 إلى 66 في المائة سنة 2021، أي أكثر من المعدل الوطني الذي يناهز 63 في المائة.
أما بالنسبة إلى مواجهة التغيرات المناخية، قد توقف التقرير عند استقبال قمة «ميد كوب للمناخ» سنة 2016، وتفعيل توصيتها المتعلقة بإحداث دار المناخ المتوسطية بطنجة. إلى جانب ذلك، اعتمدت الجهة منذ سنة 2021 مخطط المناخ الترابي، الذي يمثل تنزيلا للمخطط الوطني لمكافحة الاحتباس الحراري، وقامت بوضع مخطط جهوي للتخفيف من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وغيرها من مبادرات القطاعات الوزارية. للإشارة، فإن جل هذه الملفات المتعلقة بالمناخ والبيئة والطاقات المتجددة، غالبا ما يتم انتداب لجان مختصة عبر عدة متدخلين، وتشرف عليها مصالح ولاية الجهة، حتى يتسنى تتبعها في أحسن الظروف.
طنجة: محمد أبطاش