كشف تقرير حول الوضعية الحالية والتطورات الراهنة بجهة طنجة تطوان الحسيمة لتنزيل أهداف التنمية المستدامة، أن الجهة حققت تقدما ملموسا في تنزيل هذه الأهداف، سيما الأهداف الثمانية الأولى ذات الصلة بالبعد الاجتماعي ومنها السكن.
وأورد التقرير الرسمي، الصادر عن مصالح التخطيط عن معالجة السلطات المختصة بطنجة، أن نحو 3255 مبنى مهددا بالانهيار، جلها بالمدينة العتيقة لطنجة وبالمدن الجهوية، وهو الرقم الذي يعكس المجهودات القائمة بخصوص تطويق المنازل المهددة بالانهيار، خاصة بعد تأهيل شامل للمدينة العتيقة لطنجة في إطار مشروع طنجة الكبرى وتحت إشراف مباشر من ولاية جهة طنجة.
وسجل التقرير تحسنا واضحا في ظروف السكن بطنجة والجهة عموما، إذ مكن برنامج “مدن بدون صفيح” من معالجة وتحسين ظروف عيش 12 ألفا و637 أسرة حتى نهاية عام 2021، وتم إعلان “مدن بدون صفيح” من بين 11 مدينة معنية بالجهة، مع قرب الإعلان عن أربع مدن أخرى، ومعالجة 3255 مبنى مهددا بالانهيار، واستفادة أكثر من 400 ألف أسرة من برامج تأهيل الأحياء وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، بينما تراجعت نسبة السكن البدائي من 2,3 في المائة سنة 2014 إلى 0,6 في المائة سنة 2019.
وارتباطا بالمجهودات القائمة بخصوص ملف المنازل المهددة بالانهيار، شرعت لجنة خاصة، أخيرا، في إحصاء جميع المنازل الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة، وذلك بالتزامن مع التساقطات المطرية، حيث تشهد عدد من الدور تشققات. وبالرغم من إطلاق برنامج خاص لتأهيل المدينة العتيقة تم الانتهاء منه، فإن بعض الدور باتت بحاجة لإعادة النظر فيها لتفادي كوارث، في ظل تقارير دولية عن وجود المغرب ضمن خط الدول المهددة بالزلازل وغيرها، ناهيك عن كون طنجة تعرف ارتفاعا من حيث مستويات الرطوبة.
وشرعت اللجنة في إحصاء جميع السكان واستفسارهم في حال وجود أي تشققات بمنازلهم قصد العمل على تطويق الظاهرة في أقرب وقت، وكذا العمل على ترحيلهم صوب وجهات سيتم إعدادها لهذا الغرض إلى حين الانتهاء من عملية معالجة هذه المباني. وكان مقر ولاية جهة طنجة احتضن، في وقت سابق، لقاء في إطار المشاورات الجهوية المتعلقة باستراتيجية الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط، وذلك بحضور والي الجهة محمد امهيدية وعمال الأقاليم، فضلا عن المسؤولين بالوزارة المعنية، ناهيك عن رؤساء الجماعات الحضرية لطنجة وتطوان وشفشاون ووزان.
طنجة: محمد أبطاش
